السبت، 7 سبتمبر 2013

فاتحة .. عبدالله البردوني

فاتحة
****
يا صمت ما أحناك لو تستطيع تلفنّي ، أو أنني أستطيع
لكن شيئا داخلي يلتظي فيخفق الثلج ، ويظمى الربيع
يبكي،يغنّي،يحتذي سامعا وهو المغنّي والصدى والسميع

يهذي فيجثو الليل في أضلعي يشوي هزيعا،أو يدمّي هزيع
وتطبخ الشهب رماد الضحى وتطحن الريح عشايا الصّقيع
ويلهث الصبح كمهجورة يحتاج نهديها خيال الضجيع
***

شيء يناغي،داخلي يشتهي يزقو،يدوّي،كالزحام الفضيع
يدعو ، كما يدعو نبيّ ، بلا وعي ، وينجرّ انجرار الخليع
فيغتلي خلف ذبولي فتى ويجتدي شيخ ، ويبكي رضيع
يجوع حتى الصيف ينسى الندى ميعاده،بهمي شهيق النجيع
ويركض الوادي،وتحبوالربى ويهرب المرعى،ويعيى القطيع
ما ذلك الحمل الذي يحتسي خفقي،ويعصي ذا هلا أو يطيع
يشدو فترتدّ ليالي الصبا فجرا عنيدا ، أو أصيلا وديع
وتحبل الأطياف تجني الرؤى ويولد الآتي ويحيا الصريع
فتبتدى الأشتات في أحرفي ولادة فرحى ، وحملا وجيع
***

هذه الحروف الضائعات المدى ضيّعت فيها العمر،كي لا تضيع
ولست فيما جثته تاجرا أحسّ ما أشري وماذا أبيع
اليكها يا قارتي إنها ، على مآسيها : عذاب بديع























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق