الأربعاء، 16 يناير 2013

عبد الله البردوني ( محشر المقتضين )




















ماتوا كما قيل أزماناً فأرمانا من ذا حدا ياليالي ركب ii(غمدانا)
وقال: شع (معين) وانجلى (سبأ) (ريدان) ألقى عليه الفجر أردانا
أطل يعتم قرناً نصفه جمل ونصفه مرتع ماراع غزلانا
يصبو ويصبي إليه كل خرعبةٍ يقيم بين الهوى والحسن ميزانا
ويمنح العشق قلباً ثالثاً ليفي إن ذا على ذاك وارى السر أوهانا

* * *
قال امتطى (ذو رعينٍ) عاصفاً iiلبقاً وطار يدني من (السعدين) (كيوانا)
وعاد يغزل وعد الرعد iiأوديةً كما يدلي رماد البرق iiمرجانا
وعنه يحكي بأن (الدلو) iiطالعه فيلبس الدار يوم السبت iiقمصانا
وقال (غمدان): من أقصى القرون iiأتى تهدي مسارجه (برما) iiو(هرانا)
يذوي إذا جف بستان iiومحبرة يبكي على غصن بانٍ، فارق iiالبانا
وإن رأى كرمة شاكته iiظامئةً أحسه -لو يعب النيل- iiظمآنا
يخاف تربو على المرعى iiزرائبه وما ربت أمهات السحب iiأمزانا
إيهٍ، وماذا؟ سجا الرواي وهاج كما تناوحت طلقة في سمع iiسكرانا

* * ii*
أبلى الجدود البلى يا أنت؟ بل iiرجعوا فوضى، كما تلمح الأغنام ذؤبانا
من غير العالم الثاني؟ أتاح iiلهم إجازة يلتقون الصبح iiصبيانا

* * ii*
وقيل: كانوا هنا يرمون iiملبسهم طيفاً، ويغشون غاباً كان iiشيطانا
وقيل: كانوا بني بيتٍ iiتجاذبه أهلان، فانشق أعداء iiوإخوانا
قال ابن جعدان: حامت فوق iiأقبرهم عمائهم كالقطا أمطرن iiألبانا
فأسرعوا ينظرون الأرض: كيف iiزهت كيف ارتقى حنضل الأغوال iiرمانا!!

* * ii*
وقيل يبدون أطفالاً بدون iiأبق وقيل: يدعون من أحفاد iiغسانا
مروا فما قال (سوق الملح) من iiعبروا لا (الشيخ عثمان) يوم المحشر iiأزدانا
فغردوا هم لهم، أمسوا فماً iiوصدىً ورنةً هيجت تسعين رنانا
فكل ثانيةٍ زغرودتان، iiيلي شدو، كما هازج الفنان iiفنانا

* * ii*
فصاح كل طريق: من iiيخبئني من الرفات اللواتي عدن iiأبدانا
(لو كنت من مازنٍ) لم ينتعل iiوجعي بنو المقابر من أجداد (عطانا)
أسكت، لكل فتىً من خطوه iiطرق ألا تراهم يرون البحر iiفنجانا؟
كانوا جدود جدودٍ، أصبحوا iiوطناً كانوا له منذ كان الحب iiأوطانا
جاؤوا البيوت التي، منها أتوا ومضوا شوقاً إليها، وعادوا اليوم iiتحنانا

* * ii*
يستنسبون بلاداً لا يبش iiبها وجه، ولا أي جذرٍ قام iiجذلانا
لأن بيتهم المعهود iiمذلبسوا عنه البلى، بات أبياتاً iiوجيرانا
ياحميريون يستغشون iiكاظمةً يا مكرميات يستغشين ii(ضورانا)

* * ii*
لأي موتين جئنا، ذاك iiأطلقنا منا، وهذا إلينا انشد iiسجانا
من بيت موتى أتينا فارهين، هنا نأتي من السجن مشلولين iiعميانا

* * ii*
قال أبن جعدان: صارت جرن ii(مقولةٍ) صنعا)، فأين يرى (شمسان) iiشمسانا؟
فما يلاقي (معيناً) من بنيه iiفتىً ولا يلبي بنو (كهلان)، iiكهلانا
ينابذ الأهل أهليهم iiبموطنهم هل أصبح اليمن الميمون، أيمانا؟
تأبى السعيدة يا صنعاء أن ترثي بكراً، فتدعى (تعز) العز ذبيانا

* * ii*
ياذلك الربع كنت الأمس منبتنا نهوى، وأنت بما نختار iiأعنانا
أخشاب سقفك من أغراسنا، iiأوما يذكرن إذ كن أعشاشاً iiوأفنانا؟
أيام كن يلاقين الأحن iiهوىً دعجاً يرقصن أردافاً iiوأحضانا

* * ii*
أما تنث الزوايا عن مسامرنا رؤىً يحلن قناديلاً iiوديوانا
مؤقتاً عنك غبنا ذارئين صباً هل خلته جاوز الإيناع iiأودانى

* * ii*
هذي السهول، أما نمت iiسنابلها عنا، وقصت أساطيراً iiوألحانا!
هنا رعت (زبنة) مليون iiثاغيةٍ وما نرى إبلاً ترعى ولا iiضانا
هذا الحمى تؤنس الأحزان iiوحشته وكالورى تنجب الأحزان iiأحزانا

* * ii*
يا أهلنا نجتديكم نصف iiثروتنا ندني بها (مالكاً) منا iiو(رضوانا)
هاتوا أسانيدكم أنساب أولكم إليكمو نحن أنساباً iiوبرهانا
تدرون من ورثوا (سعداً) iiو(حلزةً) و(يثعمر) و(شرحبيل بن iiعفانا)

* * ii*
هذي أسامي علاجات iiمعلبةٍ متى وصلتم هنا من سوق ii(تيوانا)؟
هاتوا الجوازات، جرن الواديين iiإلى (همدان زيدٍ)، إلى (همدان iiهمدانا)

* * ii*
فقال (عمرو بن معدٍ): هل لنا لغة أخرى تزلزل في (عيبان) iiعيبانا؟
من ذا بأشباحنا العزلى رمى iiوطناً يحتث كل ذراعٍ فيه iiبركانا؟
إستن محشرنا -ياغر- ii(صعصة) كي نقتضي الدين، أو نوليه iiديانا
ما قال (ذو الراس) نغزوا من نمر iiبه لكن نغازي الداءً iiوأقرانا

* * ii*
لو شم عشرون قرناً بدء iiنضجكمو ما ثناكم إلى الأرحام iiفتيانا
لو أمكم أكلتكم يوم iiمولدكم وأبقت (الديك) كان اليوم iiسلطانا

* * ii*
قال ابن جعدان: لو أرجعت عهد iiأبي لضاع (جعدان) فيه وابن iiجعدانا
يا من تنادون، ما يبكي عليه iiمضى ما سوف نبي عليه قبل iiيلقانا
من يا رواعي رأت منكن ii(عبهلةً) أمن هنا مر (صوحان) بن iiكيسانا؟
أما هناك ممر، هل أجاب؟ هنا لاقى السؤال مكاناً قل: iiوإمكانا
لعلكم بعض أهل الكهف، قيل iiكذا وقيل إنا بنو (أخدود iiنجرانا)
وكيف ما استرخت الألواح iiخلفكمو ولا ضربتم على الأقدام iiأذقانا
لأننا ما جبلنا حجم قامتنا ولا اقترحنا على اللوان iiألوانا
لذا اشبتم قذال الموت كي iiتثبوا كنا رماد ربيعٍ عاد iiنيرانا

* * ii*
راعتك يا (عمرو)، من (قس بن iiساعدةٍ) أهدى وأخطب من عشرين ii(سحبانا)
فقال (همدان): مهلاً لا الرجال iiكما كانوا رجالاً، ولا النسوان iiنسوانا
أعادني لاعباً صبا، صبا iiامرأةٍ تبكي، أما خلق الإنسان iiحنانا؟

* * ii*
ما اسم (الصمحمح) هذي، هل أقول (شذى)؟ ويا (خدلج) من تدعين ii(أشجانا)؟
(شذى) و(أشجان) معنى صار تسميةً في سن (أشجان) ماتت بنت زبانا
وغص فابتدر الحادي iiليقلعه من دمعه، فبكى صمتاً iiوكتمانا
وغمغمت مقلتاها: آه يا iiأبتي من ذا يلاقي على الأشواق أعوانا؟

* * ii*
أين الثلاث اللواتي كن iiسربكما؟ هربن خيلنكم (سعداً) iiو(سلمانا)
يبدو تزوجن، طلقن الثلاث iiمعاً خليفة، وامبراطوراً، iiوخاقانا
سبحان من أفقر الأغنى، وعلقنا بين ابن (حادي الفيافي)، وابن ii(كنعانا)

* * ii*
من ذا تريدون نرتاد المعاد iiعلى بنات نعشٍ) إلى (حي بن iiيقظانا)
يجيب عما سألناه، ونسأله أكل منفى يحيل الشك iiإيمانا؟
هل يذكر الظبيات المرضعات، وهل من مرضعات صباه أم iiظبيانا؟؟
هل أصل تسمية الماضين iiمعرفة أقال (سسان) من سماه iiساسانا؟
وأين شاهد (درمان) ارتبى iiوزكاً لكي ترى من أبوها (أم iiدرمانا)
قالت (شذى): لو (أبو درمان) iiكنيتها قالوا: لسن (عمان) صرف ii(عمانا)
فذاك أحوط للإعراب iiقاعدةً وقيل أنجى لأقصانا iiوأدنانا
قالت: وهل عصم الحاءآن أي iiدمٍ من حب (عشتار) حتى حرب ii(لبنانا)

* * ii*
(أشجان)، قالت: هنا حطوا iiحمائلكم ينسي الأصيل دجاه، صبح iiلقيانا
إليكمو ما احتلبنا اليوم iiوأنتخبوا عشاءكم سبعةً سخلاً iiوخرفانا

* * ii*
(شذى)، متى روح الرعيان؟ لا iiأحد نادى الرواح، لأن الركب iiألهانا
هذي صديقاتنا الأغنام iiجئن على شميمنا دون راعٍ، هن iiأرعانا
يردن يخلطن كلتينا iiكوالدةٍ وكل واحدةٍ أحنى iiكإحدانا
نادي الرواح، وسوقيهن iiراوحةً وأنبري أجمع الأشتات iiقطعانا

* * ii*
قال (ابن بدا): لماذا جادتا؟ عجباً لو زادتانا إلى الخرفات iiأسنانا
كم ترعيان ألوفاً؟ تسعة عدداً هذا المزيد الذي يحتاج iiنقصانا
فقال (غمدان): من يغنى يكد إلى أغنى وأكثر أغناماً iiورعيانا

* * ii*
(شذى)، اقتربن، لماذا أنت iiخائفة؟ أحسهم أخبروا أمي iiو(حسانا)
عماتنا يتخذن الزوج من ii(كسلا) ويتخذن من (الأهواز) iiخلانا
هل خلت أضيافنا الأشياخ ذا iiخطرٍ منا ومن ذكر الأطياف iiأنسانا؟؟

* * ii*
من ذا دنا، لحظة، هل شمتما نفراً يمشون شيباً وأنصافاً iiوشبانا؟
نعم، رأينا دماً غطته شاحنة وما رأينا لشيءٍ غيرها iiشانا
قالوا: هم الأرض والأهل الأصول iiأتوا كما أتى (سبأ) داعي ii(سليمانا)
واليوم يدعون عرافين، ما iiعرفوا أمثالهم يقرؤون الغيب iiتبيانا
يرتبون تواريخ الطيور iiكما يصنفون الربى جنا iiوكهانا
يقال: كانوا من الأموات فانبعثوا سرا وحالوا أعاصيراً iiوكثبانا

* * ii*
(أشجان)، بعد هجوع الأهل iiنقصدهم -سيسقط السر لو ينبت iiإعلانا
أواخر الليل أدجى يا (شذى) iiاتئدي أموت ألفاً لكي أزداد iiعرفانا
ماذا إذا أرجفوا، بتنا بمضربهم إلى ابنة (الدودحي) ينضاف صيتانا
لو يسألون الذي تطهوك iiجمرته أندى، وأغزو (أثينا) من ii(خراسانا)
كيف اصطفونا وأفضوا، قال iiمطلع :فروا وكان أبو الأجداث iiوسنانا
وأرهق البحث عنهم كل iiمشتبهٍ وقيل: شقوا عصافيراً iiوجرذانا
فأعلن الحظر والي كل iiمقبرةٍ واستوفدوا قبر (نابليون) iiدفانا
وأرسل ال (توت عانخامون) iiمفرزةً من الأفاعي ومن أشباح ii(هامانا)

* * ii*
هل تلك آثار خطوٍ؟ كان iiيتبعها أبي من (الوهط) حتى باب ii(عمرانا)
أقدامهم فوق سبرٍ، بل iiتزيدعلى شبرين، فهي إذن أقدام ii(باذانا)
طريقنا الصاعد الملوي iiسيخبرنا جئناه لاهس، لا كالأمس iiحيانا
يا تل يا تل، قولي: مات iiمنتحراً بل مات مرتشياً، بالأمر iiجافانا
أفديكما من رأت مليونه iiبيدي وقال: مما حباه الله iiأعطانا
وزاد: شرح لنا من مر من iiخطرت وأينا أكد الرعيان أحلانا
قالت ثريا: علينا انقض iiحارسه فاحتازنا، وإلى مولاه iiأهدانا
هل صرت يا قمري الهام؟ صرت iiلمن؟ لآكل الناس طحاناً iiوعجانا

* * ii*
الآن أين الذين ها هنا iiسمروا؟ أطارهم هاتف سموه ii(نبهانا)
ناموا عليه جذوعاً أورقت iiفصبا مروا كما اعتمت الأشجار iiغدرانا

وكان يتلو الندى مرعى السفوح كما تتلو السما، في فم الصوفي iiقرآنا
متى سروا؟ هل حكوا يا شهب؟ حن فتىً وباثنين كحقل (الخـوخ) iiأوصان
باتوا يقدون للأحجار iiذاكرةً وللربى أعيناً للسهل iiأذهانا
الآن أخبارهم من كل ثانية تهمي كما تنفش الأنسام ريحانا
جاؤوا يموتون أو يحيون iiثانيةً لميتةٍ تدفع العمرين iiأثمانا
ما اسم الكتاب الذي منهم بكل iiيدٍ؟ قالوا: وصايا (حمورابي) iiو(لقمانا)
وخلته (الجفر) من مغزى دوائره من نقش (حاميم)، من إعجام ii(حرانا)
(شذى)، أتدرين فحواه؟ لمحت iiبه سيف بدون كتابٍ سوط ii(غيلانا)
* * ii*
يقال لما اغتنت بالموت خبرتهم أتوا يحامون، أو يشرون iiأكفانا
وقيل: يستأصلون القتل iiأجمعه فتمتطي أي شاةٍ ظهر ii(سرحانا)
أو يسألون عن الإبحار iiأولهم من ذا اعتلى الفلك، من ذا اجتاز طوفانا
فيفقهون شروط البحر من iiفمه يدرون: من تنتقي الأمواج iiربانا
قد يعقدون إلى (الإسكندر بن iiجلا) أو يحملون إلى (بيبرس) iiتيجانا

* * ii*
كانوا يصوغون من جمر العيون iiغداً ينأى ويبعث عنه البرق iiهتانا
ولي الزمانان قالوا: حان iiبعدهما ما اسم الذي حـان؟ أعلنا اسمه (حانـا)

* * ii*
وقيل: مذ دخلوه مثقلين iiبه أمسوا بلا اسمٍ واخباراً بلا كانا
ونثَّ هذا لذا، كنا نرى ii(عدناً) أخرى، بماذا تفوق اليوم ii(سيانا)
داراً بدارٍ، وبستاناً iiبمزرعةٍ حتى التي والتي، كيلاً iiوأوزانا!!

* * ii*
قال ابن جعدان: من (زنوبيا) iiاقتربوا وزوجوا بنت (إخناتوت) ii(قحطانا)
عنهم كتاب دعاه البحر iiمنهجهم وناول الغاب، كي يشتق iiعنوانا
ويطبع الخاتم السري على iiفمه كي لا يفدي به (يحيى بن iiحيانا)(6)
واليوم، مثنى، ثلاثاً ينزفون على (أيار) كي يبحثوا عن أصل ii(نيسانا)
عن احمرار (سهيلٍ)، هل له iiعدة عن (الحقيني) يرى كم سن ii(ردفانا)(7)
وعن (سمارة هل قالت: أرى شجراً يعدو عليكم يلف العود iiعيدانا؟
هل تنفرون إليه قبل iiسطوته أو تركبون إلى الربان غربانا؟
قال ابن جعدان: ماذا خلت يا iiوطني؟ خلطاً كما تكحل الأحلام iiأجفانا
خذ موعد الزمن الكذاب iiتسليةً واشحذ لما سوف يأتي بعد حسبانا

* * ii*
تم اختيار الذي أبدى الوضوح iiومن وضوحه صار أخفى، قل: متى iiبانا
إلتمت الأرؤس الأشتات iiجمجمةً كطوبةٍ فرعت قصراً iiودكانا
قالوا أعادوا لكم هذا وذاك iiلنا تشكلوا هم، لهم سقفاً iiوأركانا
وتيرخوا، تيجروا، هذي وتلك iiغدت دار التواريخ للتقتيل، غيرانا
وتلك زادت إلى القربى iiتحملها ورميها ببنيها النار iiقربانا
روت أشد اغتيالٍ، وهي iiدافقة حتى ارتخى أشهراً، شبعان iiريانا
هل تلك حكمتها، أو عجزها iiسألوا؟ هل دللت قبل هذا الغدر iiعدوانا؟
وكيف ما انتقمت وهي الأمد iiيداً؟ سبحان من يعلم النيات iiسبحانا

* * ii*
لو السياسة قتل يا (أبا iiرجبٍ) أضحى (ابن لولوةٍ) سلطان) ii(أفغانا)
القتل جبن، وقتل القتل iiمطلب أردى زعانفةً، أو غال iiفرسانا
قالت (منى): يمعن التقتيل محتمياً ولا يزيد قتال القتل iiإمعانا
يمزقون ببعض الشعب iiأكثره فأينا يا طبيب القلب iiأغبانا؟
قال الطبيب: من اغتالوا؟ هدى، iiمطراً، يحيى الرجا، مدرماً، دبوان، سفيانا
فيمن ترى مغمزاً لو كنت iiمدعياً فيمن ترى مطعناً لو كنت iiطعانا؟

* * ii*
ماذا ترى يا (حسام) انطق، نطقت iiدماً ومامحا قتل (سامي) خطف ii(نشوانا)
من عام سبعين لاتسعين ما iiنعست أم الشظايا، ولا من بات iiنعسانا

* * ii*
من ذا يصفون؟ من تدري الأهم iiومن يضفي على كل ما يجريه iiإتقانا؟
وأي شهمٍ نفي من iiكفاءته رقى، لكي يرفعوا أفعى iiوديدانا
ومن يقول بلادي فوق iiحاكمها برغمه من يرى الطغيان iiطغيانا

* * ii*
من عام تسعين خصوا من يلي ii(عدنا) بما هرين يرون الوحل iiشطآنا
يردون في السوق (طربوشاً)، iiبمنزله سيفاً، لكي يزعوا (ملهي) ب (دحانا ii(

* * ii*
كم من أبق كر من أشواق iiصبيته لشغله، عاد شيئاً كان iiإنسانا
كم عاشقين صبايا الداليات إلى جذورهن ارتموا كالورد iiعرسانا
يهدي الذين انطفوا بالأمس فوج iiغدٍ كما يحث المنادون (ابن علوانا)
لأن من قال: هيا، صار باب iiإلى ومن على من يحيل الحبل iiثعبانا
لذاك يغدون من حنا الزفاف iiإلى حيث الربى تنبت الأعشاب iiشجعانا
لأن هذا الثرى الميمون iiلقنهم من لم يمت عنه قتلاً، مان iiمجانا

* * ii*
قال ابن جعدان: هذي الخمس عشرة iiمن عمري أشبن غرابيباً iiوأعكانا
أخشى على الشعب منهم، إذ أخاف iiعلى (سنحان) من نفسه من بعض iiسنحانا

* * ii*
يريد ماقام، يستفتي iiمشكله من ذا يقيم على البركان iiبنيانا؟
مقاتلـون أجابـوا قاتليـن إلى ضيافـةٍ صـار فيها القتـل إدمانا
يقال: ماتركوا للموت ثانيةً ولالأم الطيور الزغب iiأغصانا
* * ii*
قالوا لحادي (بني جعفٍ): وقعت iiهنا فاتبع إذا شئت، أو مت، لست iiخوانا
وهل قلعت جداراً كان يحجزني عن الروابي لكي أختار iiجدرانا
فقال أزعمهم: هل كنت iiعاشرنا يوم استبقت وحيداً صلح ii(دعانا)
وأين كنت غداة استحسن (ابن iiسبا) رحلاً لـ (حيدرةٍ) أعطاه ii(مروانا)
يوم اشتريت (ماتليدا) من حلى ii(كندا) عقداً ل(بيجن) وقالت: هبه ii(جيهانا

* * ii*
عليك تقتاد (إباً) مغلقاً iiفمه محملاً (باب موسى) متن (بيحانا)

* * ii*
إن كنت إخترت لي عني ii(مسيلمةً) فابعث (سجاحاً) ليلقى الذنب iiغفرانا

* * ii*
قال (ابن جعدان): أوهى السوط iiحامله ومات من قبل الإذعان iiإذعانا
من ذا يبيع ذكاءً لابن من iiيمنٍ يعطيه بالومض (قحطاناً) iiو(عدنانا)

* * ii*
شكت إلى أمها أم، أرى ii(حسناً) يعود حيناً، وينسى البيت iiأحيانا
أخاف تزويجه يا أم iiثانيةً خافي إذا زوجوه الجب iiعريانا
أخوك (مران) كم قلنا: يعود iiغداً وبعد عشرين شهراً، عاد جثمانا
لأن من أم (صنعا) حاملاً iiقبساً حسته واستمطرت للأهل iiسلونا

* * ii*
بالأمس أردى أبو (هيلكس) iiأربعةً ألقوا عليهم، وفر المجرم iiالآنا
رأوه يبتاع قاتاً حسب iiعادته ويشتري خنجراً من إرث ii(عثمانا)

* * ii*
هذي البلاد التي تصفر iiمتخمةً بالرمل والقش، هل تبتاع iiسكانا
يقال: ترجو الذين من مغايبهم جاؤوا كما يدفع البستان iiبستانا
من ذا ستعطي غداً منهم iiسفينتها؟ من كان قبل احتلام البحر iiسفانا
وأين ذاك الذي، يا أنت أين iiأنا؟ والآن يا أين، ما بعد الذي آنا؟؟!
صيف ii1992م

هل تتحقق نبؤة البردوني

مثقفو وصحفيو اليمن يؤيدون احتجاجات الموفدين في الخارج، وينادون بإصلاح أوضاع الابتعاث والمبتعثين
http://hournews.net/news-15206.htm
الخبر السابق

مثقفو وصحفيو اليمن يؤيدون احتجاجات الموفدين في الخارج، وينادون بإصلاح أوضاع الابتعاث والمبتعثين

الخبر التالي
اخبار الساعة - احمد مراد       التاريخ : 14-01-2013    منذ: 2 أيام مضت
طالب مثقفون وكتاب وصحفيون يمنيون رئيس اليمني عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي ووزارة المالية بتلبية مطالب الطلاب والطالبات اليمنيين الموفدين للدراسة في الخارج.
وشددوا في بيان صادر عنهم أمس الأول على ضرورة النظر في أمر طلاب وطالبات اليمن المبتعثين والتجاوب مع مطالبهم،وأعلنوا تضامنهم المطلق مع الحركات الاحتجاجية التي ينفذها اولئك الطلبة، وتأكيدهم على ضرورة وقوف كافة الجهات المعنية بجدية وحزم ومسؤوليةٍ حيال تلك المطالبات، وعلى رأسها إقالة الملحقيات الثقافية الفاسدة وإحالة من تثبت إدانته فعلياً إلى القضاء للمساءلة والمحاسبة كوسيلة ردع مستقبلية.
وأكد البيان الذي وقع عليه عشرات المثقفين والكتاب والصحفيين اليمنيين ونشروه على صفحاتهم في فيس بوك، على أن "الوقوف ضد المطالب القانونية المشروعة للطلبة الموفدين، خاصة تلك المتعلقة بإقالة الفاسدين في الملحقيات الثقافية، يصب في استشراء المزيد من حالات الفساد ويشجع الفاسدين على مواصلة عبثهم بحقوق الطلبة والمال العام، ويلحق المزيد من الأذى والمعاناة بالطلبة ويعرقل مسيرتهم التعليمية والعلمية، ونحن إذ نشدد على ضرورة الاستجابة لكل مطالب طلابنا في الخارج، نحمل الجهات المعنية كامل المسؤولية في الكشف عن الأسباب الواقفة وراء إيقاف مطالبات هيئة مكافحة الفساد لبعض الملحقين الثقافيين وعدم تنفيذ توجيهاتها بمساءلتهم!!."
كما أكد البيان على ضرورة تنفيذ مجموعة من النقاط التي تستهدف معالجة أوضاع المبتعثين، وحقهم في حياة كريمة، وذلك أقل ما يمكن أن يمنحه وطن لمواطنيه، وللعقول التي ترفده بالمعرفة، وللإنسان الذي ينتمي إليه...
يذكر أن ثمة حركات احتجاجية انطلقت في مختلف البلدان التي يتواجد بها مبتعثون يمنيون للدراسة في الخارج، كان آخرها في ماليزيا والجزائر والمانيا وغيرها، مطالبين فيها بتحسين أوضاعهم المعيشية، وإقالة "الفاسدين" في السفارات اليمنية الموجودة في بعض هذه الدول مثل الجزائر.
___________________
(نص البيان)

بيان مثقفي وصحفيي وكتاب اليمن بشأن طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
نعلن نحن كتاب وصحفيي وإعلاميي اليمن وقوفنا الكامل مع كافة المطالب المشروعة من قبل الطلبة اليمنيين الموفدين للدراسة في الخارج. كما ندين بقوة الاستدعاءات المتكررة للشرطة والسماح لها باقتحام السفارات لطرد الطلبة واخراجهم، ومنعهم من المطالبة بحقوقهم المكفولة دستورياً.
ونؤكد على أن الوقوف ضد المطالب القانونية المشروعة للطلبة الموفدين، خاصة تلك المتعلقة بإقالة الفاسدين في الملحقيات الثقافية، يصب في استشراء المزيد من حالات الفساد ويشجع الفاسدين على مواصلة عبثهم بحقوق الطلبة والمال العام، ويلحق المزيد من الأذى والمعاناة بالطلبة ويعرقل مسيرتهم التعليمية والعلمية، ونحن إذ نشدد على ضرورة الاستجابة لكل مطالب طلابنا في الخارج، نحمل الجهات المعنية كامل المسؤولية في الكشف عن الأسباب الواقفة وراء إيقاف مطالبات هيئة مكافحة الفساد لبعض الملحقين الثقافيين وعدم تنفيذ توجيهاتها بمساءلتهم!!.
ونظراً لما يتعرض له طلاب اليمن الموفدون للدراسة في العالم وعلى رأسهم ماليزيا والجزائر، وألمانيا من تعسفات، وإقصاء وإيقاف لمنحهم لأسباب شخصية وسياسية، وكذلك الحيلولة دون حقوقهم التي كفلها لهم القانون. ونظراً لاستغاثاتهم المتكررة برئيس الجمهورية، وحكومة الوفاق الوطني، وما قوبلت به من تجاهل ولامبالاة، فإننا _مثقفي وصحافيي اليمن الموقعين أدناه_ نطالب رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي ووزارة المالية بالنظر في أمر طلاب اليمن المبتعثين والتجاوب مع مطالبهم كما نعلن تضامننا المطلق مع الحركات الاحتجاجية ونؤيدها ونؤكد على ضرورة وقوف كافة الجهات المعنية بجدية وحزم ومسؤوليةٍ حيال تلك المطالبات، وعلى رأسها إقالة الملحقيات الثقافية الفاسدة وإحالة من تثبت إدانته فعلياً إلى القضاء للمساءلة والمحاسبة كوسيلة ردع مستقبلية، كما ندين وبشدة التخاذل غير المبرر من قبل الجهات المعنية حيال الظلم والتعسف الذي يطال طلابنا النجباء في الخارج، والصمت الذريع حيال ما يتعرضون له، كما ندين تنزيل منح الطلبة لأسباب سياسية او شخصية كما يحدث في الجزائر وغيرها من الدول، ونطالب بسرعة إيقاف هذه التعسفات غير المنطقية المخالفة لكافة قوانين البعثات والأعراف الإنسانية .
وإننا إذ نؤكد على ما ذكر آنفاً من مطالب هي جزء من المشكلة الكلية التي يعاني منها طلاب اليمن الموفدون في الخارج فإننا نطالب الحكومة ورئيس الجمهورية بضرورة التنفيذ العاجل للنقاط الآتية:
1- اعتماد مصطلح منحة مالية دراسية بدلا عن مساعدة مالية كون الأولى لا تلزم الدولة بأي واجبات تجاه طلابها.
2- رفع المنحة المالية إلى ثلاثة أضعاف المنحة الحالية.
3- منح الزوجة والأبناء المرافقين مساعدة مالية مناسبة تكفل لهم حياة كريمة.
3- ضمان التأمين الصحي للطالب المبتعث والمرافقين له (الزوجة والأبناء(
4- رفع بدل الكتب إلى الضعف سنوياً وتشمل موفدي التعليم العالي.
5- منح تذاكر البحث الميداني في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، مع بدل سفر لا يقل عن (1000) دولار، وتشمل موفدي التعليم العالي.
6- منح الطلاب الموفدين الحاصلين على الليسانس أو الماجستير حق الاستمرارية للشهادة التي تليها..
7- ان تلتزم جهات الابتعاث بتحويل مبالغ المنح الفصلية في موعدها حتى يتسنى للطالب ان يوفي بالتزاماته في بلد الدراسة.
8- في حالة وفاة الطالب أو أيّن ممن يرافقه (الزوجة أو من الأبناء) تتحمل جهة الابتعاث نفقة نقل الجثمان أو الجثامين إلى أرض الوطن مع تحمل نفقة مرافقي الجثمان.
9- أن تلتزم جهة الابتعاث بدفع الرسوم الدراسية للطلاب الحاصلين على مقاعد مجانية لكل المستويات الدراسية.
ذلك أقل ما يمكن أن يمنحه وطن لمواطنيه، وللعقول التي ترفده بالمعرفة، وللإنسان الذي ينتمي إليه...
حرر بتاريخه 12-1- 2013م

محيي الدين جرمة
محمد المحفلي
ابتسام المتوكل
أحمد العرامي
محفوظ البعيثي
ريان الشيباني
نبيلة الزبير
عصام واصل
عبدالرحمن غيلان
محمد البذيجي
أروى الخطابي
عبدالرحمن سبأ
بشرى المقطري
نبيل حيدر
أسامة الغيثي
فيصل العجيلي
جلال الأحمدي
بشير زندال
فضل العقيلي
عبدالله كمال
وسام محمد
محمد عبده العبسي
حبيب عبدالرب سروري
محمد ناجي أحمد
د.أحمد عبيدون
مها صلاح
د.نبيل الحزمي
محمد الغرباني
رياض صريم
هايل المذابي
عدنان بن عفيف
فضل عيوه
إبراهيم ثابت
سامية الأغبري،
جمال جبران،
محمد سعيد الشرعبي
عفراء الحبوري
أحمد السلامي
هائل سلام
أحمد حاشد هاشم
سارة عبدالله حسن
عبدالكريم الخيواني
محمد يحيى الصبري
منير الماوري
فهد العمري
خالد السياغي
أحمد الزرقة
نايف حسان
أحمد الأسدي
علي الموشكي
عبد العزيز منصور
مراد اسماعيل
عبد الملك منصور.
محمد الظاهري
علي ربيع
مروان كامل
شهاب المقرمي
د.عبده جميل المخلافي
د.عبدالحميد الحسامي
قيس عبدالمغني
محمد غبسي
عائشة جارالله
الغربي عمران
همدان العليي
منصور الصمدي
محمد اليزيدي
بسام جوهر
أكرم باشكيل
سبأ عباد
عبدالحكيم الفقيه
محمد الوجيه
لطفية اسماعيل
يحيى البعيثي
الحسن الجلال
سوسن العريقي
سالم عياش
فخر العزب
صدام الزيدي
أميرة شايف
أحلام المقالح
يوسف عجلان
علي النوبي
عبدالرقيب العزاني
علي منير
مصطفى الظاهري
سلمى الخيواني
محمد الجرادي
فاطمة واصل
هشام السامعي
عادل مداحش
يسرى دغيش
سعد الشلال
أحمد ناجي أحمد
هشام المعلم

السبت، 12 يناير 2013

المرأة و العدل في الأديان في مقال للدكتورعبد العزيز العسالي و رد من عادل مداحش في ملحق الوسطية

المرأة بين عدل الاسلام وظلم البشر
الجمعة 25 إبريل-نيسان 2008 القراءات: 166
أ.عبدالعزيز العسالي


المتأمل في الكتب المقدسة بلسان المرجعية الدينية (الاحبار والرهبان» يجد اقوالاً حاشا ان تصدر عن عقل منصف فضلاً عن دعوى صدورها عن  نبي أو عن خالق الانسان.. لكن هذا الذي حصل من المرجعية العبرية وماشابهها، وقد حاولت ايراد اقوال من العهد القديم والأسفار حول المرأة، ثم سأعقبها بنظرات سريعة في القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم ليعرف القارئ العزيز البون الشاسع بين عدل الله والاكاذيب المنسوبة اليه..
وليعلم القارى أن اخطر الكذب واشد الظلم من الانسان لاخيه الانسان ان يكون باسم الدين وحتى لا أطيل اقول نقلا عن التوراة والانجيل.
1ـ قال للمرأة: سأزيد يوماً من معاناتك عند حملك في الالام والاوجاع، تلدين الاولاد ولزوجك دوماً تتطلعين، وهو حاكمك. الاصحاح 3/16.
2ـ يسبق الرجل المرأة في الحياة. هوربوت ـ ف ـ ج.
3ـ صوت المرأة عورة كيد ـ ع.
4ـ تفكير المرأة منقوص . شياب.ل ـ ج.
5ـ يحرق كلام التوراة ولايسلم لامرأة، بروشالمي سوته ـ ف ـ ج.
6ـ الاغيار العبيد ـ النساء ، الشاذون الصغار، لاتقبل شهاداتهم، بابا ماترا
7ـ لاتقاضى المرأة ولاتقبل شهادتها، بروشالمي سوتر ف ـ ج.
8ـ خلفت حواء وخلق معها الشيطان، بر شت
9ـ اذا امتنعت المرأة من اداء مهمتها يلزم تنفيذه ولو باستعمال السوط هلموت شون.
10ـ امر شمعون بن شيطح ان يشنق تسعيني امرأه.
11ـ لايمر رجل بين امراتين لئلا يسحر، تيمورتا ـ س
وفي الإنجي
1ـولكني لست آذن للمرأة ان تتعلم ولاتسلط على الرجل بل تكون في سكون.
2ـ وادم لم يغو لكن المرأة غويت فحصلت في التعدي.
3ـ كما تخضع الكنيسة للمسيح، كذلك النساء تخضع للرجال في كل شيء.
4ـ فإن الرجل لم يخلق من أجل المرأة ولكنها خلقت من اجل الرجل.
5ـ لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس ماذون لهن ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس.
6ـ فإن الرجل لايغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده، أما المرأة فهي مجد الرجل.
1ـ اذا كان بالمرأة سيلان من دم فسبعة ايام وكل من لمسها يكون نجسا حتى المغيب وجميع ماتضطجع عليه يكون نجسا وكل من لمس فراشها يغتسل ويستحم بالماء ويكن نجساً حتى المغيب ، وان ضاجعها فوقع عليه طمثها يكون نجساً سبعة ايام وكل فرش يجلس عليه هو نجس.
2ـ اذا سال دم المرأة كثيراً في غير وقت طمثها فلتكن في جميع الايام نجسة كما في ايام طمثها ، وكل فراش تستلقي عليه نجس.
3ـ فاذا طهرت من سيلانها ـ النزيف ـ فلتنظر سبعة ايام ثم تطهر وفي اليوم الثامن تاخذ يمامتين أو فرخي حمام وتجيء بهما إلى الكاهن على باب خيمة الاجتماع فيقرب الكاهن احدهما للرب ذبيحة خطيئة والاخر محرقة ويكفر عنها الكاهن أمام الرب سيلان نجاستها.
هكذا تجنبان بني اسرائيل النجاسة كي لايموتوا في نجاستهم.
وفي سفر اللاويين ـ12
وكلم الرب موسى فقال:
قل لبني اسرائيل اذا حبلت امرأة فولدت ذكراً تكون نجسة سبعة أيام كما في أيام طمثها وفي اليوم الثامن يختن الطفل.. وتنتظر 33 يوماً أخرى ليطهر دمها ولاتلامس شيئاً من المقوسات ولاتدخل المقدس حتى أيام طهورها.
ـ فان ولدت أنثى تكون نجسة أسبوعين كما في أيام طمثها وتنتظر 66يوماً ليطهر دمها وعندما تتم أيام طهورها لذكر أو لانثى تجيء بخروف حولي (بلغ الحول) محرقة أو بفرخ حمام أويمامة إلى باب خيمة الاجتماع إلى الكاهن فيقربها أمام الرب فيكفر عنها فتطهر من سيلانها ، هذه شريعة التي تلد ذكراً أو أنثى.
ـ وان كانت لاتملك ثمن خروف فلتأخذ حمامتين أو يمامتين أحدهما محرقة والاخرى ذبيحة خطيئة فيكفر عنها الكاهن.
وفي سفر التثنية فصل 25
ـ اذا قام اخوان معاً ثم مات احدهما ولا ابن فلا تتزوج أرملته برجل بل اخوه يدخل عليها ويتزوجها ويقيم نسلاً لاخيه وهذا في قانون الأحوال الشخصية الاسرائيلي.
المرأة في التلمود سفر 7 صحاح 11
ـ عندما تنذر المرأة فان لزوجها الموافقة أو ابطال النذر وان امرأة اسلمت ادارة البيت .. أو وجد الرجل امرأة أجمل منها فله الحق أن يطلقها.
ـ المرأة خفيفة عقل وكل من يعلم ابنته التوراة فكأنه يعلمها السخافة.
تعليق سريع
اعتقد جازماً ان القارىء اثناء قراءته لما سبق سيكون قد ذرعه القيء والغثيان جراء هذا الهراء الذي يقال عنه دين، لكني أبادر القارىء قائلاً: ثق تماماً أني ماجئت إلا بالشيء اليسير احتراماً للمشاعر.
ثانياً في القران الكريم
1( ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو ان أكرمكم عند الله أتقاكم) الحجرات
2ـ (ومن اياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون) الروم.
3ـ( ولهن مثل الذي عليهن) البقرة.
4ـ( يوصيكم الله في أولادكم) هكذا سائر الأولاد ذكوراً أو أناثاً.
5ـ( وهنا سورة خاصة بالنساء وسورة الأحزاب وسورة الطلاق وسورة التحريم وسورة النور واثنان وعشرون اية في سورة البقرة تناولت قضايا المرأة مطلقة أو متوفى عنها قبل الدخول...
6ـ( إني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى وهو مومن).
7ـ(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
8ـ ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ...الخ ـ أعد الله لهم مغفرة واجر عظيما.
ثالثاً في السنة
1ـ انما النساء شقائق الرجال النسائي عن عائشة
2ـ المرأة مكلفة كالرجل سواء بسواء ولها شخصيتها ولها استقلاليتها بدليل ان الرسول لم يقر عقد الرجل بابنته بمن لاتريده، حتى تجيز مافعل أبوها وهذه هي المساواة، فكما ان للرجل شخصيته فلها شخصيتها ، وكما هو طرف في العقد فهي طرف فيه والاكراه هنا مرفوض مطلقاً في ظل تعاليم الاسلام، والاجتهاد الفقهي القائل: (للاب أن يكره ابنته فيما فيه مصلحة) هو قول بعيد عن تعاليم الاسلام السامية، واستناده إلى حادثة زواج عائشة الرسول وعمرها تسع سنين فهي حادثة يدحضها التاريخ، لان عائشة توفيت وعمرها تجاوز 70 سبعين عاماً، وبالتالي فان زواجها كان وعمرها في نهاية السادسة عشرة أو في مطلع السابعة عشرة، ومن شاء فليراجع كتب التراجم سيجد اضطربا في مولدها وهذا الذي ذكرناه هو اقرب إلى الصواب.
صحت الروايات ان نساء النبي كن يراجعنه ولاصمت هنا، بل ان سورة التحريم تشير إلى ان الرسول نزل عند رغبة بعض أزواجه والقران أطلق عليها مصطلح (المظاهرة) ضد الرسول.
ومشاورة أم سلمة له يوم الحديبية قضية مشهورة
ولدينا تحقيق تاريخي لامجال لذكره ، لكن ما أستعرضه خلاصته ان اربع عشرة امراة من نساء أمراء الامويين والعباسيين كن يحكمن بالفعل وكان أزواجهن عبارة عن ديكور.
ولم الذهاب بعيداً؟ والقران الكريم أثنى على ملكة اليمن وحصافة رأيها ، بل لوكانت نزلت عند قول الملأ قيادة الجند ، لكانت مملكتها في خبر كان، وهنا ينطبق قول ابن رشد رحمة الله وغيره من العقلاء (الرجولة صفات).
وهذه بنت الصليحي حكمت أربعين عاماً والعجيب ان جميع فقهاء الزيدية والشافعية بل والأزهر أصدروا فتيا في حقها، ولعل السبب في نظري هو رجاحة عقلها واحترام خصوصيات الناس جميعاً بل فتحت المدارس العلمية المخالفة لمذهبها هل يصل إلى هذا زعيم عربي؟
ان أم الخليفة المتوكل كانت قاضية المظالم ـ حاكمة بين الوزراء وقيادة الجند ولايستطيع أحد رفض حكمها وهذا كان في عهد الحنابلة ولم نجد اعتراضاً لا من أحمد بن حنبل ولامن أتباعه!.
ان ظهور صلاح الدين الايوبي على خصومه وطرد للصليبيين لم يأت من فراغ وانما ذكر التاريخ ان في مصر وسوريا والعراق يومها كان فيها ثمانمائة عالمة (بدرجة الفتوى) ومعظم هؤلاء من نساء الامراء والتجار وكان لهن اسهام في بناء المدراس العلمية ـ الجامعات ، وانفاق الأموال الطائلة عليها
صحيح ان الغالب على حال المرأة عبرالتاريخ الاسلامي هو العكس لكن يبقى تاريخنا هو الأفضل مقارنة مع غيره.
اين الخلل؟
في نظري يتمثل الخلل في ثقافتنا الاسلامية الحالية المتوارثة، في محورين بارزين تتفرع عنهما أمور كثيرة
1ـ المحور الأول: أن معظم القبائل في الجزيرية العربية لم تصطبغ بالتربية الاسلامية كما كان الحال في المدينة ومكة، فدخلت القبائل في الاسلام وانخرطت في ميدان الفتوحات فتغلب العرف كثيراً على التعاليم التي عهدها الناس في مهبط الوحي.
2ـ في نظري الشخصي: ان ضياع حقوق المرأة المسلمة وسيطرة الثقافة الإسرائيلية عليها بل وعلى الفقه التقليدي جاءت بسبب كراهية الشيعة لعائشة فلقد اخترعوا مئات الأحاديث ضد المرأة، وكذا بالمقابل كراهية العباسيين لأولاد فاطمة وقبلهم الأمويون وحجتهم كانت: أن المرأة لاترث الملك فالملك للرجال ـ العباسي وأولاده وهذان الامران هما وراء ماحصل من اضاعة وهضم لحقوق المرأة في الثقافة الاسلامية، ولاأنسى هنا دور العرف والقيم الذاتية للبعض فقد وجدناها تحولت إلى دين وفقه مقدس مع أنها رؤى وقناعات وقيم ذاتية.
*****************************************************************************
   و في ما يلي المقالة التي نشرتها في نفس الملحق رداً على الدكتور عبدالعزيز العسالي حفظه الله .
*****************************************************************************
                                             
                 رداً على العسالي
                المرأة بين احتقار المتدينين وانتصار الأديان لها
                            الجمعة 09 مايو 2008 القراءات: 195                                                                                    


عادل مداحش
في البداية أود أن أعقب على مقالة الأستاذ عبدالعزيز العسالي في الأسبوع قبل الماضي وفيها صب العسالي جام غضبه على الأديان الأخرى متكئاً في ذلك لهراء محرٌف لا يعد به عند الباحث المنصف إذ كيف نقوم بعملية مقارنة بين الإسلام وكلام مُحرف لا يمت للأديان الأخرى بصلة، وهي بريئة منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
من الذي أنبأك أن المسيحية أو اليهودية الحقة ظلمت المرأة، فهلاّ رجعت إلى كتب التوراة والأنجيل الذي أنزلهما الله لتعرف حجم الخطأ الفادح الذي وقعت فيه، أم أنك تعمدت ذلك انتصاراً للإسلام..!!

إن كان ذلك ما قصدت فالإسلام غني عن ذلك وعن غيره لأنه دين العدل ولا يرضى الظلم للآخرين.
أقول: إن ما استندت إليه هو كلام محرّف صادر عن ثقافات بشرية لا يعتد به، وإذا أردنا أن نسلك في الطريق التي سلكتها فسوف أضيف على ذلك وأقول :إن بعض المسلمين أساؤوا للمرأة بأحاديث موضوعة لم تصدر عن لسان النبي محمد، فهل نقول إن الإسلام أساء للمرأة..!!؟؟
وأزيد على ذلك أن الأغريق تحدثوا عن المرأة فقالوا:إنها سلعة تباع وتشترى في الأسواق، وعند الرومان فالمرأة جسد بلا روح، يصبوّن الزيت على بدنها، ويعذبونها بربطها على الأعمدة، بل كانوا يربطون البريئات بذيول الخيول ويسرعون بها حتى تموت، وعند قدماء الصينيين من السوء بحيث يحق لزوجها أن يدفنها وهي حية على موقد واحد، وعند الفرس للرجل حق التصرف في المرأة بالحكم عليها بالموت أو يُنعم عليها بالحياة وعند الجاهلية- أي في فترة الجاهلية- كانت تُدفن صغيرة خوفاً من العار وتُسلب وتُظلم إذا بقيت، هذه هي تحريفات البشر يا بن العسالي، أما الإسلام فقد جاء يحمل معه تباشير الحرية للمرأة، ويفتح أمامها عالم الحياة بإبداعه وروعته وعظمته لتشارك في سيادته وفق رسالة الله الخالدة لاستخلاف الأرض بالإسلام والفضيلة، وفيه تحريرها من القيود وعبثية الجاهلية إلى معترك الحياة الحقيقية، ولكن في هذه الأيام- وجدت النعرة الجاهلية لدى بعض المسلمين، فما زالوا يمارسون انتهاكاً لحقوق المرأة ويصادرونها بحجة الالتزام بأوامر الدين في قوله تعالى: «وقرن في بيوتكن» مجتزئين النص، غير مراعين السياق الاجتماعي والثقافي الذي نزلت فيه الآية، فأعيد عزل المرأة ثانية وظلت حبيسة الجدران، تؤمر فتطيع، ضعيفة لا تقوى على الحراك، وحقيرة في عقلية الرجل بصور متعددة ومن احتقارها أنه لما كانت المرأة ضعيفة اهتضم الرجل حقوقها وأخذ يعاملها بالاحتقار والامتهان وداس برجليه على شخصيتها.
لقد عاشت المرأة إنحطاط شديداً أياً كان عنوانها في العائلة، زوجة أو أماً أو بنتاً، ليس لها شأن ولا اعتبار ولا رأي، خاضعة للرجل لأنه رجل ولأنها امرأة، فنما شخصها في شخص الرجل ولم يبق لها من الكون ما يسعها إلا ما استتر من زوايا المنازل، واختصت بالجهل والتحجّب لأستار الظلمات واستعملها الرجل متاعاً للذة، يلهو بها متى أراد، ويقذف بها في الطرق متى شاء، له الحرية ولها الرق، وله العلم ولها الجهل، له العقل ولها البله، له الضياء ولها الظلمة والسجن، له الأمر والنهي ولها الطاعة والصبر، له كل شيء في الوجود وهي بعض ذلك الكل الذي استولى عليه.
من احتقار المرأة يملأ بيته بجوار بيض أو سود أو بزوجات متعددة، يهوى إلى أيهن شاء، مقاداً إلى الشهوة، مسوقاً بباعث الترف وحبّ استيفاء اللذة، غير مبال بما فرضه عليه الدين من احتقار المرأة أن يطلق الرجل زوجته بلا سبب من احتقار المرأة أن يقعد الرجل على مائدة الطعام وحده ثم تجتمع النساء من أم وأخت وزوجة ويأكلن ما فضل منه.
من احتقار المرأة أن يعيّن لها محافظاً على عرضها يراقبها ويصحبها أينما تتوجه.
من احتقار المرأة أن يسجنها في منزل ويفتخر بأنها لا تخرج منه إلا محمولة على النعش إلى القبر.
من احتقار المرأة أن يعلن الرجال أن النساء لسن محلاً للثقة والأمانة.
من احتقار المرأة أن يحال بينها وبين الحياة العامة والعمل في أي شيء يتعلق بها: فليس لها رأي في الأعمال، ولا فكر في المشارب، ولا ذوق في الفنون، ولا قدم في المنافع العامة، ولا مقام في الإعتقادات الدينية، وليس لها فضيلة وطنية ولا شعور مليء.
كل هذا يدل على العقلية التي وصل إليها الرجال حيال المرأة، أقول الرجل المتدين وليس الدين، وهذا الرجل لا يعتبر حجة على الدين أياً كان موقعه في الواقع الاجتماعي والديني.
حرية المرأة في الإسلام
إن حرية المرأة في الإسلام تكمن في تنفيذ حقوقها المقرة في الكتاب والسنة الصحيحة، حيث تحث الشريعة الإسلامية على إلزام الرجل بتنفيذ هذه الحقوق دون مصادرة، لأن الدين أوجب عبادة الله على الجنسين... وإقامة مملكة الإسلام وفق التعارف الديني في قوله: «ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عن الله أتقاكم».
ومن هذه الآية الكريمة نستخلص هذه الحقوق:
ü 1ـ الحق الديني:
وضع الله عزوجل الأمانة على عاتق الأنثى كما جعلها على عاتق الرجل وهي مكلفة بالمسؤولية بحكم طبيعة وجودها الإنساني، وتساوت القيم الوجودية هنا بين الرجل والمرأة، وهذه المساواة مساواة تكامل قال تعالى: «يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً» النساء «1».
هذا دليل قاطع على مسؤولية المرأة الكاملة، وأنها كائن يدير نفسه ويجعل حياته موافقة لمجتمعه، وقادرة على التفاعل والإنتاج بجانب الرجل، إنها مسؤولة أمام الله عن نفسها وبيتها وأطفالها وزوجها، ما هو حال الرجل، لذا حين تساوت القيمة الدينية للمرأة ونسفت الأفكار القديمة التي تحط من قدرها، جعلتها تخرج إلى ميادين القتال وتشارك الصحابة في ذلك.
ü2ـ حقوق اجتماعية:
نظراً لاختلاف المرأة نفسياً وفسيولوجياً جسدياً، فهناك قضايا دقيقة وحساسة في تركيبها يجب على الرجل مراعاتها والعمل وفق مضمونها كي يتحقق العدل التام في الأسرة وتنشأ الأسرة الإسلامية في استقرار وأمان قال تعالى: «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله، أولئك سيرحمهم الله، إن الله عزيز حكيم» التوبة «71».
إن تحقيق الذات هو المنبع الذي تسعى إلى تحقيقه المرأة وبه سوف تواجه كل ما يعوقها في حياتها، لأن الإحساس بالوجود يعطيها إنطلاقة للبدء بحياتها عن رضا وإخلاص، فلو كُسرت ذاتها فستظل مسلوبة الإرادة إلى أن يتوفاها الله، من هذه الحقوق ما يأتي:
1ـ حق الإعتزاز بالإنتماء الإسلامي:
ويعني ذلك الإلتزام بالقيم والمبادئ والسلوكيات التي تمارسها المسلمات في كل بقاع الأرض، لذا لا بد أن تعتز بانتمائها وتعبر عن ذلك أينما كانت.
2ـ الحق في طلب العلم
إن العلم هو الرهان الحقيقي لإنطلاق المرأة، وهو الخط المتين الذي يوصل المرأة إلى بغيتها في ممارسة حقها سواء كان اجتماعياً أو سياسياً ويكفل لها قدرة فائقة في التفكير قد تفوق الرجال، وهذا ما ألزمنا الشرع به قال تعالى: «يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات» المجادلة «111».
وقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، والنملة في حجرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير».
إن الهدف الأساسي من العلم في الإسلام عند الرجال والمرأة على السواء ، هو تكوين وتربية الشخصية المسلمة المتزنة روحياً وجسدياً، التي تستطيع أن تقوم بمسؤوليتها بكفاءة وإحسان، وتسعى إلى التغيير وبناء مجتمع يقوم على تقوى الله وتحقيق خلافته في الأرض، وتوحيده، وإقامة حضارة متكاملة بكل المعايير.
3ـ حق اختيار الزوج
من سنن الله في الكون أن جعل لكل شيء زوجاً، بقوله تعالى: «ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون» الذاريات «49».
ومن هنا كانت الرغبة في التزاوج علاقة فطرية نظمها الله تعالى في الزواج، هذه العلاقة في الإسلام علاقة حرة كاملة الإرادة تقوم على التراضي بين الطرفين، فلا الرجل يقبل الزواج ممن لا يحب، ولا المرأة تُرغم على قبول رجل لا تريده، والعلاقات الأسرية التي تنتج عن هذا الزواج إذا بنيت على أساس إسلامي صحيح يتجاوز الدنيا والفناء لتعيش حياة أخرى في الجنة مصداقاً لقوله تعالى: «جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم»، ولذلك كان بيت كل إنسان هو مركز حياته الدنيا الذي يعبر منه إلى الحياة الأخرة، ومن هنا يعطي الإسلام للإنسان حق اختيار من يعمر أرجاءه بما يريده من عمل صالح وتقوى وتذوق لقيم الرحمة والمودة والسكن، كما تمضي سفينة الحياة إلى ما شاء الله لها أن تمضي هانئة مستقرة، تتحمل مسؤولية التحديات الحضارية وتستطيع مواجهة كل ألوان الباطل بقوة وثبات.
4ـ حق المعاشرة بالمعروف
لا شك أن طبيعة العشرة الزوجية يجب أن تقوم على احترام المشاعر والرغبات المتبادلة، كما أن الإحتكاك اليومي ومشكلات الحياة وأزماتها تولدَّ نوعاً من المشاحنة وشيئاً من التصادم ، لذلك نجد بعض العلماء يشرح العشرة بالمعروف في قوله تعالى «وعاشروهن بالمعروف» النساء«19» بأنها العشرة بإحسان للزوجة إذ وقعت منها إساءة، فلا يجوز ضربها الضرب المبرح على الرغم أن قضية الضرب غير المبرح أو المبرح لا وجود له في القرآن ولا في السنة، وما ذكر بحضور الضرب في بعض النصوص لا يعني الإيذاء الجسدي البتة، ومن حق الزوجة أن تذهب إلى الحاكم تشكو فيه أمر زوجها، وأن تخبر أهلها بمعاملة زوجها القاسية، لأن العنف لا يكون مع المرأة، ذلك الكائن الرقيق المشاعر والأحاسيس.
وهناك حقوق أخرى لاحصر لها، لكن المرتكزات في الحقوق الاجتماعية تقوم على ما سبق، تبقيا لحقوقها الخارجية- أي خارج المتزل- مثل العمل: فقد كرّم الله المرأة بالمشاركة مع الرجل في بناء الحياة، إن مصطلح: «وقرن في بيوتكن» له سياقات أخرى، وإن كان البيت مهمة المرأة الأساسي في الوجود، كما هو شأن الرجل، فلها أن تمارس عملاً وفق الشريعة السمحة محتفظة بقيمها والتزامها مع مراعاة حقوق زوجها.
3ـ الحقوق السياسية:
إن الحضارة الإسلامية اقتضت إشراك المرأة في الحياة السياسية، وأعطتها حريتها الكاملة في الشورى، من خلال قول الله عز وجل «وشاورهم في الأمر» آل عمران«159»، كذلك قوله تعالى: «وأمرهم شورى بينهم» الشورى «38».
ليكون الجهد منُصباً على الجميع ذكوراً وإناثاً في الازدهار والرقي السياسي بالأمة، وأن المشورة ركيزة أساسية، تتجلى في قدرة المرأة على الحوار والرد والنقض، وتبيين الخطأ، وتقديم الصواب وهي ملكة أُعُطيتها المرأة كما أعطي الرجل.
وقد ضربت نساء الرسول والصحابيات مثلاً رائعاً في ذلك، من هذه المواقف:
- خروج النساء إلى الحبشة مع الوفد الإسلامي.
- مشاركة المرأة في الجهاد في المعارك الفاصلة بين الإسلام والكفر.
- مبايعة الرسول صلى الله وسلم في بيعة العقبة الأولى والثانية.
- إجازة اللاجئ في الحاجة.
- استشارتها في بعض المواقف.. إلخ.
من هذا امنطلق جاء مفهوم القوامة في الإسلام، ليس أفضلية الرجل على المرأة، ولكن حمايتها في أزماتها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية والوقوف بجانبها، لتشق مسيرتها بشكل صحيح.
وهذا غائب عند كثير من المسلمين، لكن الوقت الراهن فتح القضية مطلقاً وجعل المرأة ترشح نفسها لمناصب سياسية عليا، وتضع صوتها في صناديق الإقتراع، وهي ممارسة فعلية للسياسة المعاصرة، حيث تبوأت فيها مناصب وزارية وعضوية البرلمان، بل وصل الأمر إلى رئاسة البلدان في بعض دول العلم.
وأثبتت المرأة الإسلامية قدرتها وكفاءتها في إدارة الأمور بشكل صحيح وقد حاولت المرأة كسر العزلة والمشاركة الإيجابية الفاعلة في خدمة المجتمع، مطالبة بزيادة الدعم لها من قبل التنظيمات السياسية، ما يؤكد حقيقة اتخاذ شعار الإسلام في إنقاذ المرأة من التهميش والحيطان الأربعة، إذ حفظ الدستور الإسلامي حقوق المرأة المسلمة وأيدها بأسلوب رسمي، لذا فعلى المجتمع أن يمكن المرأة من أخذ كامل حقوقها المكفولة في الشرع والدستور والقانون.
ختاماً أتمنى أن أكون قد وقفت في إبراز حقوق المرأة من مفهوم الدين الإسلامي وهذا لا يتعارض من أن الأديان الأخرى ليس لها- أي المرأة حقوق فيها- بل بالعكس فالأديان التي أنزلها لعباده كلها حفظت للمرأة حقوقها وابرزت الوجه الأبرز للدين الإسلامي في حفظ حقوق المرأة لإيماني العميق من أن أوضح ولو الشيء اليسير لديني الذي أعتز كثيراً بالإنتماء إليه كونه الدين الذي ارتضاه الله لبني البشر. والله الموفق

عادل مداحش عرض كتاب ( الإسلام بعيون مسيحية )

الإسلام بعيون مسيحية
نشر في صحيفة ( الثقافية ) اليمنية الأحد 07 سبتمبر-أيلول 2008
عرض - عادل مداحش




نحو تأصيل ثقافة الحوار والاعتراف بالآخر..!!
اسم الكتاب: الإسلام بعيون مسيحية
المؤلف: لطفي حداد
تقديم: محمد السماك
الناشر: الدار العربية للعلوم
بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001م التي استهدفت نيويورك وواشنطن، وضع الإسلام (كدين) في قفص الاتهام وأدين في الإعلام وفي الادبيان الغربية بالإرهاب ومعاداة الحضارة،. كما وصم زوراً وبهتاناً - أيضاَ - بعدم احترام حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة، وباللاديمقراطية وبرفض الليبرالية، واتهم فوق ذلك بأنه السبب الكامن وراء التخلف الذي يعصف بالعالم الإسلامي دولاً ومجتمعات وبسبب هذه الإحداث اتسعت الهوة الثقافية بين العالم الإسلامي والغرب، ومن ثم بين الإسلام والمسيحية، والديانتان براء من ذلك. ومن هنا كان للمثقفين دور بارز في توضيح ما أبهم عن الإسلام وأنه ليس كما يعتقد الغربيون (دين التطرف والإرهاب) ومن ضمن الدور الذي اضطلع به المثقفون الدعوة إلى الحوار بين الأديان.
وبين أيدينا كتاب ينحو في هذا المنحنى وهو كتاب غاية في الأهمية لفهم الآخر ومعرفة ما يفكر به.
الكتاب عنوانه (الإسلام بعيون مسيحية) ويقع في 286 صفحة يقول عنه مؤلفه الأستاذ لطفي حداد: إنه كتاب مهم في موضوعه الآن أكثر من أي وقت مضى، لأن كل ما تظهره وسائل الإعلام وأغلبية الكتب والمجلات والصحف يدل بشكل مباشر أو غير مباشر على الصدام المحتدم والدموي أحياناً بين العالمين المسيحي والإسلامي وليس من السهل اكتشاف جمال التعددية والتنوع في زمن الخوف من الآخر.. الخوف الذي دخل بيوتنا وعلاقتنا.
فالجار الذي بدا يربي لحيته منذ أشهر يمكن أن يكون قد انضم إلى جماعة إرهابية قد تفجر بيتي وعملي وأولادي، وكذلك قد يكون ذلك العالم المستشرق المهتم بدين آخر عميلاً لدول غربية ستحتل بلدي باسم الحرية.
احتوى الكتاب على أحد عشر باباً، قسم المؤلف الباب الأول إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول أفرده للبحث في القرآن الكريم عن الآيات التي تتكلم عن المسيحية وحرية الإيمان والانفتاح على الآخرين واحترامهم ومحبتهم.
وذكر المؤلف في هذا القسم أهم الآيات التي يجد فيها المسيحي ساحة لقاء مع المسلم، وتذكر المسلم بوجود انفتاحه على المسيحيين وتقديره لهم، اعتمد المؤلف - خصوصاً - على الأجزاء الأربعة لتفسير القرآن لابن كثير الصادرة عن دار الفيحاء - دمشق ودار السلام - الرياض طبعة أولى 1994م.
وفي القسم الثاني من هذا الباب أورد بعض الأسماء الحسنى وما يقابلها في الكتاب المقدس بعهديه القديم (اليهودي) والجديد (المسيحي)، وقد شعر المؤلف - حسب رأيه - بالإندهاش الشديد للتوافق بين الأديان الإبراهيمية التوحيدية بما يخص الله سبحانه.
أما القسم الثالث فيسلط بعض الضوء على الكتاب المقدس، والقرآن الكريم وأركان الدين الإسلامي ومذاهبه.
وفي نهاية الباب يستعرض المؤلف ملاحظات هامة منها:
تتكرر عبارة (الله يهدي من يشاء) أو ما معناها عشرات المرات.. وهذه نقطة مهمة وتعني أن العلاقة الروحية بين الله والإنسان ترتكز على الحرية والمجانية والخصوصية، أي أن الله عليم بما في قلوب الناس وهو الذي يفيض نوره وحبه والإيمان به على قلب الإنسان.. فالله نور السموات والأرض هو المعطي والمبادر والإنسان هو المتلقي والشاكر والمستقبل، وهذه العلاقة خاصة عميقة ليس لنا أن نتدخل فيها بعنف!!
تتكرر صفات (الرحمة والرأفة والصبر والعلم والحكمة والمعرفة والغفران).. عشرات المرات، وهي من أسماء الله الحسنى.. وهي تدل على الشمولية والإيجابية والاستقبال والاستمرار والدعم والفرح لعباد الله الذين تنهمر عليهم مراحمه بدون حساب وبتدقيق وللجميع!!
المشركون والكافرون: كلمات تتردد كثيراً ومن الواضح أنها تعني الأشخاص الوثنيين الذين كانوا يحيطون بالدعوة الإسلامية في شبه الجزيرة آنذاك وليس اتباع الأديان الإبراهيمية فإبراهيم النبي الذي يكرمه القرآن هو الجد الأكبر للإيمان بالله الواحد بالنسبة لليهودية والمسيحية والإسلام، ،وهو المثال الإنساني الذي يلهم اتباع الأديان الثلاثه كيفية العبادة لإله واحد.
هناك تقارب مدهش بين الإسلام والمسيحية وأننا نجد ببساطة أغلب العقائد المسيحية الأساسية في القرآن، وبالنسبة لعقيدة الثالثون المسيحية هي أعقد من أن تدرس هنا لكن يسجل المؤلف ملاحظتين هما: الأولى أنه لا يوجد أي مسيحي أو تعليم مسيحي يضع مريم ضمن الثالوث الأقدس لذلك فالدينان متفقان في هذه النقطة.
الثانية: ليس هناك أي مسيحي أو عقيدة مسيحية تؤمن بالمسيح بدون الله والدينان متفقان هنا أيضاً.
 تتكرر الدعوات العامة مرات كثيرة مثل (يا أيها الذين آمنوا) وهي دعوة شاملة للإنسانية المؤمنة بالله ولذلك ليس حصراً على من ولد من والدين مسلمين أو اعتنق الدين الإسلامي لاحقاً وإنما تشمل كل البشر (كتراث إنساني).
 الاختلاف يعطي خصوصية جميلة للأديان وليس من الضروري التشابه؛ بل إن الاختلاف نعمة وفكرة إلهيتين.
وفي الباب الثاني يعرج المؤلف إلى البحث في السفر الآخير من العهد الجديد وهو رؤيا يوحنا لأهميته في الماضي والحاضر.. ويعتبره غامضاً وأن المحافظين الجدد والكثير من الطوائف تستعمل الجمل والكلمات وتفسرها بطرق مختلفة بعضها يقود إلى التبشير المسلح أو العنف الديني أو (التنصير الإكراهي) أو وصف آخرين بالضالين والكفار!!
في الباب الثالث يتحدث المؤلف عن المسيحية والآخر حيث يبدأ بالحديث عن المسيح والآخر ثم عن الجماعة المسيحية الأولى وعصور ما قبل الإسلام وما بعد ظهور الإسلام وهنا يتحدث عن حالة العرب في العام 600م وكذا عن الإسلام والحروب الصليبية وفي البابين الرابع والخامس يدرس المؤلف مواقف إىجابية في العلاقات المسيحية الإسلامية عبر العصور مروراً بالعصر الحديث، حيث يبدأ باستعراض العلاقة أيام النبي والإسلام الأولى حيث يستذكر الهجرة إلى أرض الحبشة وما صاحبها من وقوف النجاشي في جانب المسلمين ثم يتحدث عن نصارى نجران ووقوف النبي عليه الصلاة والسلام إلى جانبهم.
بعد ذلك يتحدث عن العصر العباسي الأول ويعتبره من أعظم العصور العربية والإسلامية لانفتاحه على الثقافات المختلفة وتمهيده لساحات لقاء بين الحضارات المنتشرة في البلاد الإسلامية التي شكلت في ذلك الزمن إمبراطورية واسعة الامتداد.
بعد ذلك يتحدث المؤلف عن العصور الوسطى حيث يتحدث عن المفكرين الذين قاموا بتأليف الكتب وعن كتبهم التي تتحدث في مجملها عن الحوار والتقارب بين الأديان.
بعد ذلك أفرد المؤلف البابين السادس والسابع لنظرة المفكرين والمستشرقين الإيجابية في القرون الماضية، حيث ينوه إلى أن الباحثين العرب عليهم في أحايين كثيرة أن يعودوا إلى كتب المستشرقين لمعرفة حجم تراثهم وعدد مخطوطاتهم، وأماكن وجودها في مختلف مكتبات العالم وماحقق منها حتى الآن بشكل علمي وما لم يحقق، وهكذا يتبدى لنا أن الاستشراق الجاد يقوم بعمل علمي مفيد جداً، وبعيد عن أي مماحكة جدالية أو محاولة التهجم على العرب والإسلام.
وفي الباب الثامن تم التطرق إلى موضوع الأصولية حيث يشير إلى أنها (رفض الآخر المختلف، وإدعاء امتلاك الحقيقة الكاملة بعد ذلك يعرج إلى شرح سهل ومرن لبعض الأصوليات، منها الأصولية الشيوعية والرأسمالية وكذا الأصولية (الصهيونية المسيحية) إضافة إلى الأصولية الإسلامية ويشير المؤلف في هذا الجانب إلى جود ثمة تقارب في مختلف الأصوليات على رفض الآخر وعدم الاعتراف به ويشير إلى إمكانية التقارب بينها عبر التحاور.
وفي الباب التاسع يدرس المؤلف بسرعة وببساطة موضوع التصوف الإسلامي لاهتمام الباحثين والمفكرين المسيحيين به بشكل كثيف وعميق وكذلك لقربه من روح المسيحية، وفي الباب العاشر يذكر المؤلف بعض الأحاديث والمقولات عن فكرة الشفاعة في الإسلام والتي تشابه إلى حد كبير مفهوم شركة القديسين التي تؤمن بخلاص الجميع نتيجة رحمة الله وحبه الآخرين.
ويعرض المؤلف في الباب الأخير خمسة فصول عن هموم مشتركة كالإلحاد والنمو الديمقراطي مع صعوبة الحضور الإنساني، وصدام الحضارات أو حوارها، وموقف الغرب من الإسلام بعد هجمات الحادي عشر من أيلول.
ختاماً: يجب أن نشير إلى أن هذا الكتاب يعتبر فاتحة لعهد جديد من العلاقات الإسلامية - المسيحية الطيبة وخاتمة للصدام الإنساني على أرض تسعى لأن تكون أكثر إنسانية
  

السبت، 5 يناير 2013

عبدالله البردوني ( أنسى أن أموت )















تمتصّني أمـواج هـذا الـليل فـي شّـره صموت
وتـعيد مـا بـدأت … وتـنوي أن تفوت ولا تفوت
فـتثير أوجـاعي وتـرّغمني عـلى وجـع السّكوت
وتـقول لـي : متّ أيها الذاوي … فأنسى أن أموت
***
لـكنّ فـي صّـدري دجـى الموتى وأحزان البيوت
ونـشيجّ أيـتام … بـلا مـأوى … بلا ماء وقوت
وكـآبـة الـغـيم الـشّتائي وارتـجاف الـعنكبوت
وأسـى بـلا اسـم … واختناقات بلا اسم أو نعوت
***
مـن ذا هـنا ؟ غير ازدحام الطين يهمس أو يصوت
غير الفراغ المنحني … يذوي … يصرّ على الثّبوت
وتـعبّه الآحـاد والأعـين الـملآى بأشلاء الكبوت
***
من ذا هنا ؟ غير الأسامي الصفر تصرخ في جفوت
غـيـر انـهـيار الآدمـية وارتـفاع (الـبنكنوت)
وحـدي ألـوك صدى الرياح وأرتدي عرّي الحبوت

عبدالله البردوني ( ( أبو تمام والعروبه اليوم )

















مـا أصدق السيف! إن لم ينضه  الكذب  **  وأكـذب السيف إن لم يصدق iiالغضب

بـيض الـصفائح أهـدى حين iiتحملها أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها iiالـغلب


وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا  ** فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم iiكسبوا


أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى **  أنـصاف ناس طغوا بالعلم iiواغتصبوا


قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلوا **  شـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو iiشربوا


مـاذا جـرى... يـا أبا تمام iiتسألني؟  **  عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وما iiالسبب


يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله  ** كـيف احتفت بالعدى (حيفا) أو iiالنقب)


مـن ذا يـلبي؟ أمـا إصـرار معتصم؟  **  كلا وأخزى من (الأفشين) مـا iiصلبوا


الـيوم عـادت عـلوج (الروم) فاتحة  **  ومـوطنُ الـعَرَبِ الـمسلوب iiوالسلب


مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم  ** نـصدُق.. وقـد صدق التنجيم iiوالكتب


فـأطفأت شـهب (الـميراج) أنـجمنا   **  وشـمسنا... وتـحدى نـارها iiالحطب


وقـاتـلت دونـنا الأبـواق صـامدة **  أمـا الـرجال فـماتوا... ثَمّ أو iiهربوا


حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا  **  وإن تـصدى لـه الـمستعمر iiانسحبوا


هـم يـفرشون لـجيش الغزو أعينهم  ** ويـدعـون وثـوبـاً قـبل أن iiيـثبوا


الـحاكمون و»واشـنطن« حـكومتهم **  والـلامعون.. ومـا شـعّوا ولا iiغربوا


الـقـاتلون نـبوغ الـشعب تـرضيةً  **  لـلـمعتدين ومــا أجـدتهم iiالـقُرَب


لـهم شموخ (المثنى) ظـاهراً iiولهم هـوىً إلـى »بـابك الخرمي« ينتسب


مـاذا تـرى يـا (أبا تمام) هل كذبت  ** أحـسابنا؟ أو تـناسى عـرقه iiالذهب؟


عـروبة الـيوم أخـرى لا يـنم على  **  وجـودها اسـم ولا لـون.ولا iiلـقب


تـسـعون ألـفاً (لـعمورية) iتـقدوا  **  ولـلـمنجم قـالـوا: إنـنـا iiالـشهب


قـبل: انتظار قطاف الكرم ما iiانتظروا نـضج الـعناقيد لـكن قـبلها iiالتهبوا


والـيوم تـسعون مـليوناً ومـا بلغوا  **  نـضجاً وقـد عصر الزيتون iiوالعنب


تـنسى الـرؤوس العوالي نار نخوتها  **   إذا امـتـطاها إلـى أسـياده iiالـذئب


(حـبيب) وافـيت من صنعاء يحملني **  نـسر وخـلف ضلوعي يلهث iiالعرب


مـاذا أحـدث عـن صـنعاء يا أبتي؟   **  مـليحة عـاشقاها: الـسل iiوالـجرب


مـاتت بصندوق »وضـاح«بلاثمن  **  ولـم يمت في حشاها العشق iiوالطرب


كـانت تـراقب صبح البعث فانبعثت **  فـي الـحلم ثـم ارتمت تغفو iiوترتقب


لـكنها رغـم بـخل الغيث ما برحت   ** حبلى وفي بطنها »قحطان« أو »كرب«


وفـي أسـى مـقلتيها يـغتلي »يمن«  **  ثـان كـحلم الـصبا... ينأى ويقترب


»حـبيب« تسأل عن حالي وكيف أنا؟  **  شـبابة فـي شـفاه الـريح iiتـنتحب


كـانت بـلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية) **  أمـا بـلادي فـلا ظـهر ولا غـبب


أرعـيت كـل جـديب لـحم راحـلة  **  كـانت رعـته ومـاء الروض ينسكب


ورحـت مـن سـفر مضن إلى  سفر  **  أضـنى لأن طـريق الـراحة iiالتعب


لـكن أنـا راحـل فـي غـير ما سفر **  رحلي دمي... وطريقي الجمر iiوالحطب


إذا امـتـطيت ركـاباً لـلنوى فـأنا    ** فـي داخـلي... أمتطي ناري واغترب


قـبري ومـأساة مـيلادي عـلى كتفي **  وحـولي الـعدم الـمنفوخ iiوالـصخب


»حـبيب« هـذا صـداك اليوم أنشده **  لـكن لـماذا تـرى وجـهي iiوتكتئب؟


مـاذا؟ أتعجب من شيبي على صغري **  ؟ إنـي ولـدت عجوزاً.. كيف iiتعتجب؟


والـيوم أذوي وطـيش الـفن يعزفني **  والأربـعـون عـلى خـدّي iiتـلتهب


كـذا إذا ابـيض إيـناع الـحياة على **  وجـه الأديـب أضـاء الفكر iiوالأدب


وأنـت مـن شبت قبل الأربعين على  ** نـار (الـحماسة) تـجلوها وتـنتخب


وتـجتدي كـل لـص مـترف هـبة  ** وأنـت تـعطيه شـعراً فـوق ما يهب


شـرّقت غـرّبت من (والٍ) إلى  (ملك) ** يـحثك الـفقر... أو يـقتادك iiالـطلب


طوفت حتى وصلت (الموصل)  ** انطفأت فـيك الأمـاني ولـم يـشبع لها أرب


لـكـن مـوت الـمجيد الـفذ يـبدأه ** ولادة مـن صـباها تـرضع iiالـحقب


»حـبيب« مـازال فـي عينيك أسئلة ** تـبدو... وتـنسى حـكاياها فـتنتقب


ومـاتـزال بـحـلقي ألـف مـبكيةٍ ** مـن رهبة البوح تستحيي iiوتضطرب


يـكـفيك أن عـدانـا أهـدروا دمـنا ** ونـحن مـن دمـنا نـحسو ونـحتلب


سـحائب الـغزو تـشوينا وتـحجبنا ** يـوماً سـتحبل مـن إرعادنا iiالسحب؟


ألا تـرى يـا »أبـا تـمام« بـارقنا ** (إن الـسماء تـرجى حـين iiتحتجب)



عبدالله البردوني ( بشرى النبوة )















بشرى  من الغيب ألقت في فم الغار
وحيا  وأفضت إلى الدنيا بأسرار
بشرى النبوة طافت كالشذا سحرا       
وأعلنت في الربا ميلاد أنوار
وشقت الصمت والأنسام تحملها        
تحت السكينة من دار إلى دار
وهدهدت  مكة الوسنى أناملها        
وهزت  الفجر إيذانا بإسفار
فاقبل الفجر من خلف التلال وفي       
عينيه أسرار عشاق وسمار
كأن  فيض الندى في كل رابية        
موج  وفي كل سفح جدول جار
تدافع الفجر في الدنيا يزف إلى       
تاريخها فجر أجيال وأدهار
***************
واستقبل الفتح طفلا في تبسمه       
آيات  بشرى وإيماءات إنذار
وشب  طفل الهدى المنشود متزرا        
بالحق متشحا بالنور والنار
في  كفه شعلة تهدي وفي فمه       
بشرى  وفي عينيه إصرار أقدار
وفي  ملامحه و عد وفي دمه       
بطولة تتحدى كل جبار
وفاض  بالنور فاغتم الطغاة به        
واللص  يخشى سطوع الكوكب الساري
والوعي  كالنور يخزى الظالمين كما       
يخزي  لصوص الدجى إشراق أقمار
نادى  الرسول نداء الحق فاحتشدت        
كتائب الجود تنضي كل بتار
كأنها  خلفه نار مجنحة       
تجري  وقدامه أفواج إعصار
فضج  بالحق والدنيا بما رحبت       
تهوي عليه بأشداق وأظفار
وسار والدرب أحقاد مسلخة        
كأن في كل شبر ضيغما ضاري
وهب في دربه المرسوم مندفعا        
كالدهر  يقذف أخطارا بأخظار
**************
فأدبر الظلم يلقى ها هنا أجلا        
وها هنا يتلقى كف حفار
والظلم  مهما احتمت بالبطش عصبته       
فلن  تطق وقفة في وجه تيار
رأى اليتيم أبو الأيتام غايته       
قصوى  فشق إليها كل مضمار
وامتدت الملة السمحا يرف على       
جبينها تاج إعظام وإكبار
*************
مضى إلى الفتح لا بغيا ولا طمعا        
لكن حنانا وتطهيرا لأوزار
فأنزل  الجور قبرا وابتنى زمنا      
عدلا   تدبره أفكار أحرار
 
*************
يا  قاتل الظلم صالت هاهنا وهنا       
فظايع أين منها زندك الواري
أرض  الجنوب دياري وهي مهد أبي        
تئن  ما بين سفاح وسمسار
يشدها قيد سجان وينهشها       
سوط ويحدوخطاها صوت خمار
تعطي  القياد وزيرا وهو متجر      
بجوعها فهو فيها البايع الشاري
فكيف  لانت لجلاد الحمى عدن       
وكيف  ساس حماها غدر فجار
وقادها زعماء لا يبررهم       
فعل  وأقواهلهم أقوال أبرار
أشباه  ناس وخيرات البلاد لهم       
ووزنهم لا يساوي ربع دينار
ولا يصونون عند الغدر أنفسهم       
فهل يصونون عهد الصحب والجار
ترى  شخوصهم رسمية وترى       
أطماعهم  في الحمى أطماع تجار
*************
أكاد أسخر منهم ثم تضحكني        
دعواهم أنهم أصحاب أفكار
يبنون  بالظلم دورا كي نمجدهم       
ومجدهم رجس أخشاب وأشجار
لا  تخبر الشعب عنهم إن أعينه       
ترى  فظائعهم من خلف أستار
الآكلون جراح الشعب تخبرنا       
ثيابهم أنهم آلات أشرار
ثيابهم  رشوة تنبي مظاهرها       
بأنها  دمع أكباد وأبصار
يشرون بالذل ألقابا تسترهم       
لكنهم يسترون العار بالعار
تحسهم  في يد المستعمرين كما       
تحس  مسبحة في كف سحار
************
ويل  وويل لأعداء البلادإذا        
ضج السكون وهبت غضبة الثار
فليغنم  الجور إقبال الزمان له       
فإن إقباله إنذار إدبار
والناس شر وأخيار وشرهم        
منافق يتزيا زي أخيار
وأضيع الناس شعب بات يحرسه        
لص تستره أثواب أحبار
في  ثغره لغة الحاني بأمته       
وفي  يديه لها سكين جزار
حقد  الشعوب براكين مسممة        
وقودها كل خوان وغدار
من  كل محتقر للشعب صورته       
رسم الخيانات أو تمثال أقذار
وجثة  شوش التعطير جيفتها       
كأنها  ميتة في ثوب عطار
بين الجنوب وبين العابثين به       
يوم يحن إليه يوم” ذي قار”
**********
ياخاتم الرسل هذا يومك انبعثت        
ذكراه  كالفجر في أحضان أنهار
يا  صاحب المبدأ الأعلى ، وهل حملت       
رسالة الحق إلا روح مختار؟
أعلى  المبادئ ما صاغت لحاملها       
من الهدى والضحايا نصب تذكار
فكيف نذكر أشخاصا مبادئهم       
مبادئ الذئب في إقدامه الضاري ؟!
يبدون للشعب أحيانا وبينهم      
والشعب  ما بين طبع الهر والفار
ما  أغنيك يا” طه ” وفي نغمي       
دمع وفي خاطري أحقاد ثوار ؟
تململت كبرياء الجرح فانتزفت       
حقدي على الجور من أغوار أغواري
**********
يا” أحمد النور” عقوا إن ثأرت ففي       
صدري  جحيم تشظت بين أشعاري
“طه ” إذا ثار إنشادي فإن أبي        
“حسان ” أخباره في الشعر أخباري
أن ابن أنصارك الغر الألى قذفوا       
جيش الطغاة بجيش منك جرار
تظافرت في الفدى حوليك أنفسهم       
كأنهم  قلاع خلف أسوار
نحن اليمانين يا” طه ” تطير بنا       
إلى روابي العلا أرواح أنصار
إذا تذكرتَ “عمارا ” وسيرته        
فافخر  بنا إننا أحفاد ” عمار”
“طه” إليك صلاة الشعر ترفعها        
روحي  وتعزفها أوتار قيثار

الجمعة، 4 يناير 2013

عبدالله البردوني ( الهارب.. إلى صوته




















 

كان يبكي، وليس يدري لماذا؟
ويغنِّي، ولايُحسُّ التذاذا

وينادي: ياذاك.. يصغي لهذا
وهو ذاك الذي ينادي، وهذا
* * *
لا يعي من دعا، ولا من يُلبِّي
كان في صوتِه، يلاقي ملاذا

مِن سرايبه، إلى البوح يرقى
يمتطي صوته، ويهمي رذاذا
* * *
ينتمي، يدخل الشجيرات نسغاً
وإلى قلبهِ، يلُّم الجُذاذا

يقرأ الأرض، من لغات المراعي
وإلى حزنها يُطيل النفاذا
* * *
وعن المنحنى، عن السفح يحكي:
وسوساتٍ، منها الجنون استعاذا

وإلى أغرب القرارات يرنو..
ويناغي كالطفل: (دادا، حباذا)
* * *
أي هجس عن المغارات يروي؟
قيل: يهذي، وقيل عنه، تهاذى

قيل: أضحى شيخ المجانين طرّاً
قيل: دانى بدء الصبا، قيل: حاذى..

قيل: لم يتّخذ لشيء قراراً
قيل: يبدو تجاوز الاتِّخاذا
* * *
كان يدعو الربى: "سُعاداً" "لميساً"
ويسمِّي الحقول: "زيداً" ، "معاذا"

ويسمي الغبار: أطفال بؤسٍ
زادهم، عاصف المتاه انشحاذا

كان يرضى انتباذهُ، ويُغنِّي،
للمنابيذ، وهو أقسى انتباذا

(مارس 1983م)


عبدالله البردّوني ( مصطفى )






















فليقصفوا، لست مقصف
وليعنفوا، أنت أعنف

وليحشدوا، أنت تدري
أن المخيفين أخوف

أغنى، ولكن أشقى
أوهى، ولكن أجلف

أبدى ولكن أخفى
أخزى ولكن أصلف

لهم حديد ونار..
وهم من القش أضعف
* * *
يخشون إمكان موتٍ
وأنت للموت أألف

وبالخطورات أغرى
وبالقرارات أشغف

لأنهم لهواهم..
وأنت بالناس أكلف

لذا تلاقي جيوشاً
من الخواء المزخرف
* * *
يجزئون المجزا..
يصنفون المصنف

يكثفون عليهم..
حراسة، أنت أكثف
* * *
كفجأة الغيب تهمي
وكالبراكين تزحف

تنثال عيداً، ربيعاً
تمتد مشتىٍ ومصيف

نسغاً إلى كل جذر
نبضاً إلى كل معزف
* * *
ما قال عنك انتظار:
هذا انثنى، أو تحرف
ما قال نجم: تراخى،
ما قال فجر: تخلف

تسابق الوقت، يعيا
وأنت لا تتوقف

فتسحب الشمس ذيلاً
وتلبس الليل معطف
* * *
أحرجت من قال: غالى
ومن يقول: تطرف

إن التوسط موت
أقسى، وسموه: ألطف

لأنهم بالتلهي
أرضى وللزيف أوصف

وعندك الجبن جبن
ما فيه أجفى وأظرف

وعندك العار أزرى
وجهاً، إذا لاح أطرف
* * *
يا "مصطفى": أي سر
تحت القميص المنتف

هل أنت أرهف لمحاً
لأن عودك أنحف؟

أأنت أخصب قلباً
لأن بيتك أعجف؟

هل أنت أرغد حلماً
لأن محياك أشظف؟

لم أنت بالكل أحفى
من كل أذكى وأثقف؟

من كل نبض تغني
يبكون "من سب أهيف"

إلى المدى أنت أهدى
وبالسراديب أعرف

وبالخيارات أدرى
وللغرابات أكشف

وبالمهارات أمضى
وللملمات أحصف
* * *
فلا وراءك ملهى
ولا أمامك مصرف

فلا من البعد تأسى
ولا على القرب تأسف

لأن همك أعلى
لأن قصدك أشرف

لأن صدرك أملى
لأن جيبك أنظف
* * *
قد يكسرونك، لكن
تقوم أقوى وأرهف

وهل صعدت جنياً
إلا لترمى وتقطف
* * *
قد يقتلونك، تأتي
من آخر القتل أعصف

لأن جذرك أنمى
لأن مجراك أريف

لأن موتك أحيا
من عمر مليون مترف
* * *
فليقذفوك جميعاً
فأنت وحدك أقذف

سيتلفون، ويزكو
فيك الذي ليس يتلف

لأنك الكل فرداً..
كيفية، لا تكيف..
* * *
يا "مصطفى"، يا كتاباً
من كل قلب تألف

و يازماناً سيأتي
يمحو الزمان المزيف
1986م