آه ...
|
يا وطني
|
الشعراء في ذرى
"الأوليمب" عند قوس النصر
|
يغرقون في الكؤوس
|
يفتشون عن أغاني الحب
|
عن "فينوس"
|
وأنت مصلوب وليلك العبوس
|
ينام في العيون
|
أشباحه المدى
|
تداعب الأعناق تحصد الرؤوس
|
تحترق النجوم في سماك ، تطفى
الشموس
|
والشعراء صامتون
|
على مشانق الحروف ميتون
|
لمرمر السيقان
|
لليهود الجائعات ينشدون
|
تركتهم
|
هجرت شعرهم
|
وجئت في ليالي الفرح المكذوب
|
أحدث الناس عن المكتوب
|
أقرأ ما قد أخفت الأسفار عن أيوب
|
أيوبنا
|
يا شعبنا المصلوب
|
**********
|
يا وطني
|
ما كنت شاعرا ولا أحببت أن تمضغ
وجه عمري الأوهام
|
يفضحني
|
ينثرني الكلام
|
لكنها أحزانك الكبار
|
الشوك في عينيك والأحجار
|
أشعلت الحروف الغافيات في دمي
|
الراعشات في فمي
|
علّمت الشجون والآلام
|
أن تنظم الدموع .. أن تعاني
الأشعار
|
فكانت العواصف الحزينة الرعود ..
كانت الأمطار
|
**********
|
يا وطني ..
|
حين يصير الصوت موت
|
حين يصير الموت صوت
|
حين تجف "الآه"
|
ويسقط الظلام ناشرا أشباحه على
الأفواه
|
حين يغيب في جدار الصمت وجه الله
|
لا بد أن يقول المؤمنون : الكلمة
المعادة
|
أن ينطقوا تحت حبال الموت بالشهادة
|
أن يبصقوا على جبين كل
"شاهنشاه"
|
أن يحفروا على مرايا كل قيصرٍ
|
على سريره وفي سماه :
|
"أوّاه" .. آه
|
"أوّاه" .. آه
|
"أوّاه" .. آه
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق