إنني أنهض من قاع الأساطير
| |
و أصطاد على كل السطوح النائمة
| |
خطوات الأهل و الأحباب.. أصطاد نجومي القاتمة
| |
إنني أمشي على مهلي، و قلبي مثل نصف البرتقاله
| |
و أنا أعجب للقلب الذي يحمل حاره
| |
و جبالا، كيف لا يسأم حاله!
| |
و أنا أمشي على مهلي.. و عيني تقرأ الأسماء
| |
و الغيم على كل الحجارة
| |
و على جيدك يا ذات العيون السود
| |
يا سيفي المذهب
| |
ها أنا أنهض من قاع الأساطير.. و ألعب
| |
مثل دوريّ على الأرض.. و أشرب
| |
من سحاب عالق في ذيل زيتون و نخل
| |
ها أنا أشتمّ أحبابي و أهلي
| |
فيك، يا ذات العيون السود.. يا ثوبي المقصّب
| |
لم تزل كفّاك تلّين من الخضرة، و القمح المذهّب
| |
و على عينيك ما زال بساط الصحو
| |
بالوشم الحريري.. مكوكب!
| |
إنني أقرأ في عينيك ميلاد النهار
| |
إنني أقرأ أسرار العواصف
| |
لم تشيخي.. لم تخوني.. لم تموتي
| |
إنما غيّرت ألوان المعاطف
| |
عندما انهار الأحبّاء الكبار
| |
و امتشقنا، لملاقاة البنادق
| |
باقة من أغنيات و زنابق!
| |
آه.. يا ذات العيون السود ،و الوجه المعفر
| |
يشرب الشارع و الملح دمي
| |
كلما مرت على بالي أقمار الطفولة
| |
خلف أسوارك يا سجن المواويل الطويلة
| |
خلف أسوارك ،ربّيت عصافيري
| |
و نحلي، و نبيذي،و خميله
|
الأحد، 30 ديسمبر 2012
محمود درويش ( خارج من الأسطورة )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق