في الذكرى العشرين للنكبة
|
----------
|
الصوت :
|
عشرون عاما لم أنم
|
عيناي جثتان ينهش الظلام فيهما
|
وينخر الألم
|
حنجرتي مقطوعة ، صرت بغير فم
|
صرخت
|
مات الصوت في الأعماق
|
الريح حولي ترسم الاخفاق
|
تأكل ما تبقى من حروف الأمل
القديم
|
والأشواق
|
***
|
الصدى :
|
و " سالومي " تغني في
ملاهي القدس
|
تنشر لحمها في المسجد الأقصى
|
وتطلب كل رأس راكع فيه
|
لترفع عاليا من حائط المبكى
|
***
|
الصوت :
|
على سريري كل ليلة يضطجع الأغراب
|
في جسدي يرقد ليل الحقد
|
تنهش الذئاب
|
وتختفي الخناجر
|
وتنطفي كل مساء لذة الشيطان ..
والسجائر
|
بغداد في صمت ومثلها الجزائر
|
انتحرت في مكة المنائر
|
والليل يمضي مثقلا
|
والنجم فوق شاطي العبور ساخر
|
***
|
الصدى :
|
(يهوذا) في القصور .. على مكبرات
الصوت
|
ينادي يالهول العار
|
وحين تضج معركة
|
ينام مسًلما إخوانه للموت
|
***
|
الصوت :
|
عشرون عاما وأنا مصلوبة على طريق
الليل والنهار
|
أهلي بلا مأوى
|
وأبنائي بلا ديار
|
الريح والصقيع .. دار
|
وخيمة من الدموع والأشعار
|
كم حفروا إلى سجني طريقهم
|
كم حفروا جدار
|
تسلًخت أقدامهم فوق الصخور ذابت
الأظفار
|
وهم على الطريق في إصرار
|
متى أضمهم إلى صدري ؟
|
متى أطفي بهم سعير النار ؟
|
***
|
الصدى :
|
تقول " سدوم " أن
ربيعها قد عاد
|
وأن مقابر الأجداد
|
سترجع مرة أخرى
|
لتُفرغ حقدها في سوأة الأحفاد
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق