إلى المسئول الذي طلب إليه صديق
مناضل أن يجدد له جواز سفره فقال:أنت من الغرباء ، وباسم ذلك المناضل الشريف
كانت هذه القصيدة .
|
------------------
|
أنت يامحبوبنا
|
يا من عبرنا نحوه جسر الدماء
|
يا أبانا
|
أنت تدري أننا نحن بنوك
|
أمّنا حين أتينا
|
لم تكن قد عرفت بعد الزنا
|
لم يكن ضاجعها بعدُ "أخوك"
|
لا ولا مرت بعينيها خيول الدخلاء
|
فلماذا يزدرينا سارقوك ؟
|
كيف صرنا غرباء ؟
|
**********
|
( تلخيص )
|
قتل الليل الصباح
|
نزفت من كل نجمٍ والتظت سود
الجراح
|
سجن الموج الرياح
|
**********
|
أنت تدري أننا نحن بنوك
|
كم زرعناك على أعماقنا
|
ونقشناك على أحداقنا
|
والذين اغتصبوك
|
قتلوك
|
خلف بئر الحزن - يوما - صلبوك
|
كلهم لا ينكرون
|
أننا نحن البنون
|
فلماذا يا أبانا
|
لا ترانا
|
كيف نمضي غرباء
|
سئم الليل أسانا
|
وبكانا
|
ملت الغربة مثوانا .. وضاقت
بخطانا
|
كلما هم شريد أن يعود
|
رفعوا في قفر عينيه الجدار
|
أطلقوا وحش الحدود
|
صادروا كل طريق للديار
|
**********
|
( تلخيص )
|
خشب السفن احترق
|
نقشت في كل عين ربةُ الشوق الأرق
|
نهش الحزن الحدق
|
**********
|
أنت يا محبوبنا
|
يا من وهبنا فجره أغلى الجماجم
|
كيف أصبحت غريبا
|
والبنون ...
|
تائهون ...
|
في دجى ليل من الغربة قاتم
|
كل عام يفتح الإرهاب أبواب السجون
|
لنرى وجهك كالمصلوب واجم
|
باسمه يحتفلون
|
باسمه تُنصب للناس المشانق
|
تحصد الشعب البنادق
|
وإذا رن على الأفق عتاب
|
قال جلاد الضحى في بربرية :
|
لا تخف يا ملك الصحراء
|
يا وحش الضباب
|
إنما نبصق في وجه الملايين الغبيه
|
بشعارات السلام
|
لتدب الحشرات الآدمية
|
وتنام
|
كلما مر على "أيلول"
عام
|
سبتمبر 1968م
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق