يا أبا النوّاس
|
مات الشعر والكأسُ انكسر
|
لم يعد في العصر للضمئآن ماء
|
لم يعد في ليلنا الوحش سمر
|
والسماء ..
|
ما عاد شيء في السماء
|
يُلهمُ الشعر قلوب الشعراء
|
أجدب الغيمُ ،
|
على أفاقنا جف المطر
|
**********
|
في فيتنام جثث
|
في بلادي جثث تمشي على هام جثث
|
في عيون الناس في الشرق وفي الغرب
جثث
|
حدثُ يأكل أنباء حدث
|
سقط الحرف غريقا في الدماء
|
أصبح الشعر بكاء
|
**********
|
لم يعد ليل المغنين هُياما
|
وندامى
|
إن شربنا فدموعا مالحات في الجماجم
|
أو رقصنا فعلى أشلاء مقتول ...
|
على آهات واجم
|
نُقلُنا أكباد أطفال الصغار
|
شُنقوا جوعا -وأحيانا- عيون
|
نحرق الأحزان في النار
|
فتخضّر الشجون
|
كم على الحائط .. في البار
|
تلاقى ميتون
|
وظنون أمسكت رأس ظنون
|
حاننا بيت الجنون
|
يا أبا النواس غلمان المدينة
|
كل غلمان المدينة
|
رحلوا عنها إلى إحدى المواقع
|
ثم ماتوا قبل أن تهمس بالسر المدافع
|
فبكيناهم ولكن
|
في سكينه
|
والعذارى فقدت في زمن الجوع البكارة
|
فقد الفجر الطهارة
|
غرقت حتى " جنان "
|
خلف أوكار الدعارة
|
فانطوى الشعر وهان
|
غربت شمس العبارة
|
والذي يحكم بغداد ، ويحتل مقاصير
الرشيد
|
رأسه لا تهضم الشعر وأذناه جليد
|
كلما أورقت الأشعار
|
سالت من مزاريب القصيد
|
ثار مجنونا .. وألقى تحت أقدام
العبيد
|
برؤوس الشعراء
|
سقط الحرف غريقا في الدماء
|
أصبح الشعر بكاء
|
سبتمبر1970م
|
السبت، 29 ديسمبر 2012
عبدالعزيز المقالح ( شكوى إلى أبي نواس )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق