أهرام مصر بعد رحلة الصمت الحزين
|
ثارت
|
تكلمت على شواطئ السنين
|
حتى أبو (الهول) الصموت
|
آثر أن يمزق الستار
|
تدحرجت من فمه الأحجار
|
ألقى بصمته للرمل والرياح
|
أطلق للحنجرة السجينة الجناح
|
وحوله
|
تكلمت أحجار بعلبك
|
وصوت أوراس العظيم
|
يهز جدران النجوم
|
يدق أبواب الفلك
|
"وتدمر" الصامتة
الرمال والأحجار
|
تذبح صمتها
|
تطعمه للنار
|
تنشب في جدرانه الأظفار
|
و "نينوى"
|
وكل صامت ، تكلما
|
لم يبق غيري صامتا
|
على طريق العصر واجما
|
جذور صمتي اللعين
|
أنبتت السجون والجماجم
|
وها أنا
|
بموجة النيران والدماء
|
غسلت وجهي الحزين
|
مزقت وجه الصمت والعدم
|
أطلقتها من قبضة الألم
|
أرسلتها حزينة النغم
|
هل تسمعين : هذه الصخور
|
صوت الذي يثور
|
صوت الذي يغادر القبور
|
صوت الذي يعبر جسر الصمت والوجوم
|
يجرب التحليق والكلام
|
يزرع في الخرائب الشاحبة الرسوم
|
بعض زهور الحب والسلام
|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
"تدمر" مدينة أثرية في
الشمال الشرقي من دمشق
|
"نينوى" مدينة أثرية
في العراق عاصمة بلاد أشور القديمة
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق