أتسمح لي أن أمر ببابك؟
|
أتقبلني لحظة في رحابك؟
|
لألثم حيث هوى السيف،أقبس بعض
الشعاع
|
لأقرأ بين يديك اعتذاري
|
لأحرق في الكلمات الحزينة عاري
|
لأشعر -لو لحظة - أنني آدمي
|
وأني بظلك صرت الشجاع
|
فإني جبان تخليت عنك غداة الوداع
|
تركتك للموت
|
للقاتلين الجياع
|
*********
|
أتسمح لي أن أعفر وجهي
|
أمرغ شعري
|
بباقي الدماء
|
أمزق وزري
|
لأعرف باب السماء
|
وعذري إليك ، إلى شمس عينيك
|
أني جبان
|
ولكنني رغم جبني
|
بكيتك ملء عيون الزمان
|
نقشت اسمك البكر عبر المدى
والمكان
|
ولم أقرع الرأس - رأسك - مستنكرا
|
مثل أصحابنا الآخرين
|
*********
|
ومهما فعلت فإني أنؤ بعاري
|
أجرر في الليل ظلي
|
وأكره وجه نهاري
|
إلى أن أجسد في الواقع الجهم
|
في ساعة الصفر ثأري
|
واغسل في نار " تموز "
ذلي
|
*********
|
قتلناك حين هتفنا : الشريف البطل
|
يموت احتراقا لتحيا البلاد
|
ولما احترقت اختفينا
|
كأنا رماد
|
كأنا بقية نجم أفل
|
وجفًت بأفواهنا كلمات الجهاد
|
وكنت البطل
|
وكنت الأمل
|
تقدمت نازلت آخر وحش قديم
|
تعاركتما ثم ألقيته مثخنا بالجراح
|
وأسلمته للجحيم
|
ولكنه قبل أن يختفي
|
مد أظفاره شج وجه الصباح
|
فأغمضت عينيك
|
ودعت ..
|
لكننا لم نكن في الوداع
|
فأجهشت : أوًاه
|
يا للوفاء المضاع
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق